رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو خالد: الحج دعوة ورحلة حب.. والمناسك رموز لمعان روحية (فيديو)

عمرو خالد
عمرو خالد

في أولى حلقات برنامجه "مشتاق للحج"، الذي يعرضه على مدار الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، دعا الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، كل مشتاق لزيارة الأراضي المقدسة وأداء مناسك الحج أن يمتلئ باليقين في الله، وسوف يحقق له ذلك في العام القادم.

واستهل خالد، أولى حلقات برنامجه بالتوجه إلى المشاهدين طالبًا منهم الدعاء بأن يكتب لهم الله الحج في العام القادم، لافتًا إلى أن هناك قاعدة نبوية تقول إنه عندما "تصدق الله يصدقك"، ولو صدقت في يقينك سيكتب لك الحج.

وقال خالد، إن الهدف من البرنامج هو أن يجعل المشاهدين له، ممن لم يكتب الله لهم أداء المناسك هذا العام، يستشعرون أجواء الحج في الأراضي المقدسة.

وبَّين أن مناسك الحج هي رموز لمعان روحية تستشعرها الروح، لافتًا إلى أن "رمي الجمرات هو رمز لعهد مع الله على عداوة الشيطان.. فلو عاهدت ربنا وأنت في بيتك بصدق، فأنت بذلك تكون حققت هدف رمي الجمرات.. صدقك وإحساسك سيجهزك للحج".

واستضاف خالد، الشاب "عاصم" وهو أحد المشاركين في تصوير برنامج "كأنك تراه" الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، ليتحدث عن مشاعره وأمنياته في أداء مناسك الحج.

وقال خالد، إن نشيد الحجيج: "لبيك اللهم لبيك" معناه: "تعالى يا عبدي.. فتجيب له: نعم يا رب.. لبيك اللهم".

وطلب خالد، من ضيفه أن يغمض عينيه ويقول بصدق كأنه يسمع دعوة الله له: "تعالى يا عبدي.. قل: لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك".

وعلق الداعية عمرو خالد، قائلا: "تخيل كل مرة تقول لبيك: أنت ترد على نداء الله لك.. كأنك بترد على نداء الله لك.. تعالى يا عبدي لأملأ قلبك بنور الإيمان.. تعالى يا عبدي أعمر قلبك بالرضا والسكينة.. تعالى لأذيقك حلاوة الإيمان".

وسأل خالد، عاصم: "متى كانت هذه الدعوة؟!"، مجيبًا: الدعوة قديمة من أيام سيدنا إبراهيم "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ".

وذكر خالد، أن النبي كان يوصي الحجاج من الصحابة: "فليبلغ الحاضر الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع.. ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه"، موضحًا أن الرسول كان يجعل الحجاج سفراء للإسلام بأخلاقهم وروحهم وعلمهم.

ودعا إلى التقلد بذلك، قائلًا: "انو وعاهد الله لو منّ عليك بالحج ستكون سفيرًا.. أصدق فيها".

كما حث على ترديد "لبيك اللهم لبيك" طوال الأيام العشرة كأنك سامع دعوته لك، وأن تعبده عبادة فيها روح الحج وثواب الحج بنية أنك تحج، مثلما جاء في حديث النبي: "من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين الضحى كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة".

وختم داعيًا الشباب إلى عدم الزهد في الحج، وأن يقولوا إنه للكبار، مؤكدًا أنه ركن من أركان الإسلام مثل الصلاة والزكاة: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا".