رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة تركية تفضح خطة أردوغان لقمع وسائل التواصل الاجتماعي

أردوغان
أردوغان

قال الكاتب التركي الكبير يافوز بايدر، مدير موقع "أحوال" التركي، إن خطوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه زعيم الحركة القومية دولت باهجلي القادمة هي قمع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث تتعامل حكومة أردوغان معها على أنها العدو الأول لتركيا، كاشفا عن أن هناك مخاوف من أن يتم إغلاقها في تركيا تمامًا.

وتوقع البايدر، أن تشهد العشرة أيام القادمة أو نحو ذلك، تمرير البرلمان التركي الذي يهيمن عليه الإسلاميون مشروع قانون جديد لتمديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي - أو ربما إجراء تعديلات شديدة على القوانين القائمة بالفعل، مضيفا أن حملة القمع على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا تتزامن مع الذكرى السنوية الرابعة للانقلاب الفاشل 2016.

- لماذا يكره أردوغان منصات التواصل الاجتماعي

وقال البايدر، في موقع "أحوال" التركي، إن السبب الحقيقي لقمع أردوغان منصات التواصل الاجتماعي هو الديكتاتورية ورفضه المعارضة أيا كان نمطها أو شكلها.

ومن الأسباب التي دفعته إلى حجبها التغريدة الأخيرة التي اعتقل صاحبها والتي كانت حول ابنة أردوغان التي وضعت وليدها مؤخرا، مضيفا أن عائلة أردوغان من المحرمات في وسائل الإعلام ومنصات التواصل في تركيا.

وتابع، أن السبب الثاني الذي دفع أردوغان لحجب منصات التواصل ما تعرض له في البث المباشر في أواخر شهر (يونيو) الماضي، حيث كان يجتمع مع الشباب الذين انهالوا عليه بعبارات مثل "لن ننتخبك مجددا".

وأضاف، أن أردوغان على مر السنين - بشكل أو بآخر بدءًا من احتجاجات جيزي المناهضة للحكومة في عام 2013 فصاعدًا - تمكن الرجل القوي في تركيا من تخويف كل من وسائل الإعلام التقليدية والرقمية بشكل منهجي من خلال رفع آلاف القضايا القانونية بسبب مزاعم الإهانة، كما أن التعليق بخصوص عائلته يشبه دخول حقل ألغام.

واستطرد، مع وجود وسائل الإعلام التقليدية بأغلبية ساحقة - ربما تصل إلى 95% - مؤيدة للحكومة، فإن الأجزاء المتبقية التي تسبب الصداع لأردوغان هي وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، والتي تلعب دورًا كمنبر للنقاش العام وتوفر بعض الإمكانيات المحدودة.

واختتم البايدر، إن تركيا بالفعل واحدة من الدول التي تمارس أفضل رقابة رقمية في العالم، ووفقًا لتقرير جديد نشرته جمعية حرية التعبير، حظرت السلطات التركية ما يقرب من 410،000 موقع ويب، و130،000 عنوان "URL" و7000 حساب Twitter و40،000 تغريدة و10000 مقطع فيديو على YouTube و6200 منشور على Facebook من قبل السلطات التركية.