عراقيون لـ«الدستور»: نرفض انتهاكات تركيا السافرة

أثار توغل الجيش التركي في شمال العراق، موجة غضب في الشارع العراقي، حيث نفذت القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، حيث تحارب أنقرة "حزب العمال الكردستاني"، منذ نحو أربعة عقود داخل البلاد وخارجها.

وفي انتهاك جديد للسيادة العراقية، شنت طائرات حربية تركية غارات، في 16 يونيو الجاري، على شمال العراق، وألحقت العديد من الأضرار المادية في مناطق زراعية.

وترصد "الدستور" ردود أفعال لعراقيين على الانتهاكات التركية في بلادهم:

استدعاء السفير التركي

استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي مرتين في البلاد وسلمته مذكرة احتجاج، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وقالت الخارجية العراقية على تويتر، إن "الاستدعاء تم على خلفية القصف التركي الذي طال عددًا من مناطق الشمال العراقي".

توغل تركي
وقد بدأت القوات البرية التركية بالتوغل، داخل أراضي إقليم كردستان العراق بعمق أكثر من 10 كيلومترات بالقرب من منطقة باطوفة الحدودية التابعة لبلدة زاخو في أقصى شمال محافظة دهوك.

نزوح عشرات العائلات أثر التوغل التركي

وقال علاء ناجي الناشط السياسي في شمال العراق، في تصريحات لـ"الدستور"، إن التوغل التركي والقصف الجوي المكثف طالا 8 قرى حدودية في منطقة هفتانين قرب الشريط الجبلي الفاصل بين العراق وتركيا.

وأضاف ناجي في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن القصف التركي تسبب في نزوح عشرات العائلات من القرى، وإلحاق خسائر مادية بحقول المزارعين في تلك القرى.

وتابع ناجي، أن هناك اتفاقية قديمة بين تركيا والنظام السابق تسمح لتركيا بملاحقة حزب العمال الكردستاني.

وأكد الناشط السياسي لـ"الدستور"، أن الاعتداء التركي على إقليم كردستان، ليس الأول بل يتكرر على فترات، مما شكل نزوحا لسكان القرى وتدمي لبعض الممتلكات والمزارع.

كما رفض ناجي الانتهاكات على السيادة العراقية، وحرمة أراضيه، مؤكدًا أن الشعب العراقى بأكمله يرفض هذه الانتهاكات السافرة، قائلًا: نطالب برفع شكوى للمجتمع الدولي على الأقل في الوقت الراهن.

ومن جهته قال أحمد الصحاب، ناشط سياسي عراقي، إن الانتهاكات التركية تحدث لغرض واحد هو لملاحقة حزب العمال الكردستاني.

وأوضح الصحاب في تصريحاته لـ"الدستور"، أن العراق يمر بظروف صعبة بحكم الفيروس وانتشاره والأوضاع الاقتصادية.