رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنظري: «الديكساميثازون» قد ينقذ حياة الحالات الحرجة من مصابي كورونا

الدكتور أحمد بن سالم
الدكتور أحمد بن سالم المنظري

أعلن الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أنه بعد مرور نحو 6 أشهر على الاستجابة لفيروس كورونا المستجد، لا زلنا نتعلم المزيد عن هذا المرض الجديد، وفي حين تم التبليغ عن ملايين الحالات حتى الآن، لدينا مجموعة واسعة من البحوث للاستفادة منها، ما يُمثِّل إنجازًا عظيمًا وتحديًا في الوقت نفسه، ويعد استعراض دراسات الحالات، وتقييم البيانات، وتنقيح التوصيات السابقة جزءًا من هذا التحدي.

وأوضح المنظري في بيان، أن العلماء والباحثون والعاملون الصحيون يتعاونون وغيرهم معًا من أجل التوصل إلى فهم أفضل للفيروس، وكيفية انتشاره، وكيفية حماية أنفسنا، وكل يوم نكتشف أشياءً جديدة ونختبرها ونجربها ونفهمها، ويتم تحديث نصائح وتوصيات المنظمة المقدمة للحكومات والمجتمعات المحلية مع تطور فهمنا لهذا الفيروس.

وأشار إلى أنه خلال هذا الأسبوع فقط، أدى البحث المستمر إلى تطورين رئيسيين، إذ أعلنت المنظمة عن وقف الهيدروكسيكلوروكين في تجربة التضامن السريرية، بناءً على الأدلة التي توضح أنه لا يؤدي إلى خفض الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات، وفي الوقت نفسه، توضح نتائج التجربة السريرية الأولية الواردة من المملكة المتحدة أن الديكساميثازون، وهو أحد الستِيرويداتِ القِشْرِيَّة، يمكن أن ينقذ حياة مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من حالة حرجة، بما في ذلك المرضى الذين يتلقون التنفس الصناعي، بالإضافة إلى تقييم البيانات الخاصة بالتجارب السريرية والبحث والتطوير، علينا أن نتكيف مع الحقائق الجديدة المتعلقة بديناميكيات انتقال المرض في المجتمع، وكيف يؤثر حظر الخروج وسائر تدابير الصحة العامة على حياة الناس وسُبُل معيشتهم، وتوافر الإمدادات الطبية، والتحديات التي تواجهها النُظُم الصحية.

وتابع، أنه لم تتمكن جميع البلدان من إبلاغ المنظمة بالبيانات على نحو منهجي، ما يزيد من صعوبة الحصول على صورة واضحة لديناميكيات انتقال المرض ومدى وخامته في إقليمنا، وتكافح العديد من البلدان من أجل تحديد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 وتوثيقها، وتؤثر الاختلافات في طرق الإبلاغ واستراتيجيات الاختبار على المعلومات التي نحصل عليها، مما يؤثر على التوصيات التي تقدمها المنظمة.

واستطرد: "لهذا السبب، جرى تنقيح إرشادات المنظمة بشأن أمور مثل الكمامات والأدوية على مدار الأشهر الماضية، ومع تغير الوضع، ما طُبِقَ في بداية الأزمة قد لا يُطبق الآن. وبفضل تقدُّم البحوث، يتحسن فهمنا لكيفية انتقال الفيروس والكشف عنه وعلاجه وجوانب أخرى تتعلق به، مما يساعدنا على وضع توصيات للبلدان".

وأضاف، أن "كوفيد-19" مرض جديد، وهناك أشياء كثيرة لا تزال غير معروفة عنه. وكلما ازدادت معرفتنا، يتم تطوير الاستراتيجيات وبعض من تدابير مكافحة الأمراض، ويجب علينا في التحليلات والتوصيات التي نقدمها أن نأخذ في اعتبارنا أمورًا خارج نطاق قطاع الصحة، بما في ذلك الأثر الاجتماعي والاقتصادي للجائحة.

ولفت إلى أن هذا المرض جديد، وخصائصه فريدة، وبمرور الوقت يتطور فهمنا له والبحوث التي نُجريها والتوصيات التي نضعها بشأن أفضل السُبُل لمكافحة الجائحة، وتتعاون المنظمة مع شركائها على إنشاء أفضل قاعدة للدلائل العلمية، للاستناد إليها في تقديم المشورة للحكومات والمهنيين الصحيين والعامة بشأن أكثر الطرق فعالية للوقاية من مرض كوفيد-19 وتشخيصه وعلاجه والتعافي منه.