للترويج لنظامه.. أردوغان يستعين بضابط سابق متهم بالخيانة
كشف موقع "نورديك مونيتور"، بعد مراجعة مجموعة من الوثائق السرية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعان بظابط متهم بالخيانة والتورط في عمليات الاضطهاد ضد الأكراد، وقام بتعيينه ضمن فريق الدعاية الإعلامية للترويج ودعم النظام في وسائل الإعلام التركية الرسمية.
وأظهرت وثائق رسمية حصل عليها الموقع السويدي، أن أردوغان يستعين بـ "ديرميس إيراي جوسلر"، الضابط الذي كان مشتبها به في الاختفاء القسري لرئيس قرية كردية منذ حوالي 30 عاما، واتهم لاحقا بتسريب وثائق عسكرية سرية، من أجل الدعاية لنظامه.
وأوضح "نورديك مونيتور" أن "جوسلر" تحول من ضابط إلى بوق دعاية يعمل لصالح وسائل الإعلام التركية، حيث يلقي محاضرات في جامعة في اسطنبول وينشر شائعات كاذبة تغذي الهستيريا المعادية للغرب في المجتمع التركي، كما إنه تم الإبلاغ عنه من قبل هيئة الأركان العامة للتحقيقات الجنائية في عام 2014 وخضع للتدقيق، وكان عليه أن يتقاعد من الخدمة.
وأضاف الموقع أن "جوسلر" كان قائد وحدة الكوماندوز المسؤولة عن تطبيق القانون في حي أولناكير في شيرناك، الواقع على الحدود التركية العراقية، عندما اختفى أحمد يمان، "30 عاما"، والذي كان يشغل منصب رئيس قرية في حي يشيليوفا في أولوديري، حيث تلقى يمان مكالمة من قائد الوحدة، الذي طلب منه الحضور إلى الحامية لإجراء محادثة، وأخبر والدته أنه سيعود بحلول المساء لكنه لم يعد أبدا.
ولفت الموقع إلى أن عائلة "يمان" حاولت مقاضاة جوسلر، إلا أنه أفلت في النهاية من العقاب، حيث ساعدته حكومة أردوغان على الهروب من العقوبة على تهم متعددة شملت: التورط في شبكة جريمة منظمة تعمل خارج مقاطعة إزمير الغربية، وتسريب وثائق عسكرية سرية لعصابة استخدمت الابتزاز ضد عدد من الضباط والمسؤولين بعد توريطهم في علاقات غير شرعية.
