رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية بالأردن تستنكر المجازر الإرهابية في نيجيريا

 المجازر الإرهابية
المجازر الإرهابية في نيجيريا

استنكر المركز الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية في الأردن المجازر الإرهابية في شمال نيجيريا.

وقال المركز في بيان رسمي له: "لم تعد المناطق العابرة للحدود في شمال نيجيريا الوحيدة المستهدفة من الإرهاب؛ فداخل البلاد، تحاول الميليشيات الفولانية السيطرة على الأراضي، ويتم ذلك على حساب المسيحيين في معظم الأحيان. ومن جديد خلال هذا الأسبوع، قُتل 21 شخصًا في شمال غرب البلاد على أيدي مجموعة من قطاع الطرق".

وأضاف:"الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في 23 آذار من أجل “وقف إطلاق نار عالمي وفوري” والذي استأنفه البابا فرنسيس بعد ذلك بأيام قليلة، لم يعطي نتيجة. وبينما لا يزال العالم متأثرًا بوباء كورونا، فإن الأعمال الإرهابية مستمرة في نيجيريا. ويوم الجمعة 5 حزيران، قالت الشرطة المحلية إن 21 شخصًا على الأقل قُتلوا في شمال غرب البلاد نتيجة موجة من الهجمات الدموية، بحيث قُتل 15 شخصًا يوم الثلاثاء على يد مجموعة من المسلحين كانوا يحاولون سرقة ماشيتهم، ثم عاد المعتدون في اليوم التالي ليقتلوا ستة أشخاص آخرين. واختطفت مجموعة من المسلحين رئيس الجمعية المسيحية في نيجيريا المونسنيور جوزيف ماسين في شمال البلاد، قبل أن تطلق سراحه الشرطة. وفي كانون الثاني الماضي، اختُطف أربعة إكليريكيين من أبرشية كادونا وقُتل أحدهم".

الرعاة الفولانيون يتزايدون
وتابع:"مذ ذلك الحين، لم يتحسن الوضع أبدًا. زاد الإرهاب في شمال البلاد أي على الحدود مع النيجر، وحصل على مكاسب عدة في الآونة الأخيرة؛ فالمنظمات الإرهابية مثل بوكو حرام أو الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا لم تعد الوحيدة، إذ بات على سكان “الحزام المركزي” أي منطقة التماس بين شمال البلاد وجنوبها، أن يواجهوا الميليشيات الفولانية المسلحة، التي تتكون بشكل أساسي من رعاة متطرفين يقاتلون من أجل الحصول على المراعي. ويقول ألكسندر فونتانا من المنظمة غير الحكومية النيجيرية (المنظمة الدولية لبناء السلام والعدالة الاجتماعية) لأليتيا: “لقد تبنى هؤلاء الرعاة الفولانيون الثقافة الإرهابية ونهبوا القرى؛ فهم يهاجمون الناس لاستعادة الأراضي ويحرقون المعابد والكنائس“. وبحسب هذه المنظمة الإنسانية، فإن “المجازر تكاد تكون يومية“، بخاصة ضد المزارعين المسيحيين في هذه المناطق".

الكهنة ورجال الدين في المقدمة
واضاف:"وتقول المسؤولة في جمعية عون الكنيسة المتألمة في نيجيريا كينجا بوتشينجر لـ “أليتيا“، إن “هذه الهجمات وعمليات الاختطاف موجهة بشكل خاص ضد الكهنة ورجال الدين. ومع ذلك، يصعب تحديد ما إذا كان السبب الرئيسي وراءها هو المال أو الأمور المادية، أو ما إذا كان إيمان الضحايا يلعب دورًا“. في كانون الثاني 2019، أعلنت منظمة الأبواب المفتوحة غير الحكومية أن 90 ٪ من المسيحيين الذين قُتلوا في العالم هم من نيجيريا. ومؤخرًا، أفادت “اللجنة الدولية في نيجيريا” المدافعة عن حقوق الإنسان والتي مقرها الولايات المتحدة، أن الرعاة المتطرفين الفولانيين مسؤولين عن وفاة 17000 شخصًا بين عام 2015 و2020، وفقًا لعون الكنيسة المتألمة".