«للتهرب من الحساب».. قطر تلقي اللوم على الرباعي في عدم المصالحة

قالت صحيفة اراب ويكلي البريطانية، إن قطر تحاول باستمرار إلقاء اللوم على دول الرباعي في عدم حل أزمة المقاطعة بسبب فشلها في الدخول لمحاولات الصلح لتعتنها وتمسمكها بالجهات الإرهابية التي تدعمها والتي طالب الرباعي بعدم دعمها على رأسهم ايران وجماعة الاخوان.

وأضافت أنه لسوء الحظ، لم تنجح جهود العام الماضي، على الرغم من إحراز تقدم بسيط، ولكن يبدو أن الطرف الآخر وهو قطر لم يرغب في الدخول في مفاوضات حقيقية، حيث قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، إن جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت والولايات المتحدة مستمرة، وبدعوى أن قطر مستعدة للحوار، اعترف آل ثاني ضمنيًا بأن الطريق المسدود لحل أزمة المقاطعة كان نتيجة مباشرة لعدم استعداد الدوحة لتغيير المسار أو تقديم تنازلات.

وقال آل ثاني: "ما زلنا مستعدين لمناقشة حل طويل الأمد طالما أنه لا ينتهك سيادتنا ولا ينتهك القانون الدولي"، مكررًا نفس الأعذار التي استخدمتها قطر منذ بداية الأزمة لرفضها بالكامل مطالب جيرانها.

قطعت اللجنة الرباعية العربية المكونة من السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسفر مع الدوحة في 5 يونيو 2017، متهمة قطر بخطط بزعزعة استقرار المنطقة من خلال دعمها للجماعات الإرهابية والتنسيق مع إيران، فيما نفت الدوحة جميع الاتهامات لكنها فشلت في إظهار دليل على أي تغيير في سياستها.

وقالت اراب ويكلي إن آل ثاني في حواره مع اللوموند كان يحاول لعب دور الضحية من أزمة المقاطعة، ولكنه تجنب ذكر الأسباب التي أدت إلى الأزمة الدبلوماسية وتجنب تعليقات على سياسة قطر في دعم الجماعات الراديكالية والحفاظ على علاقات وثيقة مع طهران.

وفي مقابلته مع لوموند، استخدم آل ثاني الاستراتيجية نفسها، مشددًا على أن مقاطعة قطر أضرت بدول مجلس التعاون الخليجي، مدعيا أن الخلافات السياسية سائدة حول احتياجات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.