رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تستعيد ذكريات «اغتيال فودة».. هنا «قصف الإرهاب القلم» (صور)

فرج فودة
فرج فودة

قبل 28 عامًا وفي تمام الساعة 6.45 مساء مثل هذا اليوم 8 يونيو عام 1992، وبينما يهم فرج فودة للخروج من مكتبة في شارع «أسماء فهمي» بحي مصر الجديدة، هو وابنه الصغير استقبل وابلًا من الرصاص علي يد اثنين من المنتمين إلى الجماعات التكفيرية.

أصيب «فودة» بإصابات بالغة في الكبد والأمعاء وفشل الأطباء في إنقاذ حياته على مدى 6 ساعات متواصلة.

وزارت «الدستور»، اليوم الإثنين، المكان الذي شهد واقعة اغتيال الكاتب فرج فودة أمام مكتبه في «الجمعية المصرية للتنوير» التي أسسها قبل وفاته.

وبسؤال صاحب كشك أمام العقار الذي يضم الجمعية عن الواقعة وفرج فودة، جاءت إجابته صادمة، إذ أكد عدم علمه بأي شيء عن الكاتب الراحل (أغسطس 1945- يونيو 1992).

والتقت «الدستور» حارس عقار مجاور يدعى «سيد» لكنه يعي ما جرى يومها، إذ يقول: «الأستاذ فرج فودة تعرَّض لعملية اغتيال بشعة، كنت صغيرًا حينها لكني ما زلت أتذكَّر تفاصيل هذا اليوم».

ويضيف: «كنت أمكث داخل غرفتي وخرجت على صوت الرصاص ومعي السكان، وكان الكاتب الراحل ملقى على الأرض غارفًا في دمائه، وبجواره نجله أحمد وصديقه ولكنهما أصيبا إصابات طفيفة، وتمَّ نقلهم جميعًا إلى المستشفى».

فرج فودة ابن الزرقا محافظة دمياط بدأ من قصر الثقافة باحثا قبل أن يعود إلى قصر الثقافة هناك كباحث ومفكر ومشاغب يناقش الأفكار ويحلل التجارب ويسمع الآراء مع شباب مدينته، مؤمنا أن الاشتباك مع المستقبل هو الحل، قرأ الواقع وحاول فهم المستقبل وحظر من خطر الكاب والعباية ودفع عمرة ثمن للقيم التي أمن بها برصاصات في سويداء القلب من رجل اعترف في التحقيق أنه لا يملك ملكة القراءة والكتابة.