أردوغان يهدد أوروبا باللاجئين مجددًا

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الحكومة اليونانية أطلقت أجراس الإنذار في أثينا، وتخشى من موجات جديدة من المهاجرين الى حدودها مع تركيا بعد إعلان وزير الخارجية التركي أن عودة اللاجئين إلى الحدود مع اليونان ممكنة ومتوقعة مع انتهاء البلدين من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قوله في حديث لمحطة تليفزيون محلية في أنطاليا: "بسبب الوباء، تباطأت حركة المهاجرين، لكنهم سوف يعودون بالتأكيد بعد انتهاء الإجراءات الاحترازية ضد الوباء".

يأتي هذا بعدما أعلنت قيادة الشرطة اليونانية، الأربعاء، عن أنها سترسل بحلول الجمعة، 400 شرطي على طول نهر إيفروس الذي يشكل الحدود البرية مع تركيا، كنوع من "الإجراء الوقائي" لمنع تدفق محتمل للمهاجرين.

ولفتت الصحيفة إلي أن أثينا تخشى من أن تمارس تركيا ضغوطا جديدا عليها، حيث يعرب المحللون بشكل متزايد عن مخاوفهم من تكرار الأزمة التي اندلعت في وقت سابق من هذا العام عندما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أن أبواب أوروبا مفتوحة، وللمهاجرين حرية العبور إلى اليونان، مؤكدة أن أنقرة تستخدم ورقة اللاجئين لممارسة الضغوط على أوروبا، من أجل توفير الدعم المادي والمعنوي لها.

وقال أنجيلوس سيريجوس، أستاذ القانون الدولي في جامعة بانتيون ونائب في حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم: "من المتوقع أنه مع خروج المنطقة تدريجيًا من حالة الإغلاق بسبب فيروس كورونا، أتوقع أن نشهد زيادة في التوترات على جميع الجبهات".

وأضاف: "من الواضح أن تركيا تريد مواصلة استخدام ورقة المهاجرين واللاجئين للحصول على دعم أوروبي لأهدافها الجيوسياسية. ما يقلقني هو أننا قد نشهد أزمة حدودية جديدة قريبًا جدًا".

وكانت تركيا قد أعلنت في 29 فبراير الماضي عن أنها لن تمنع المهاجرين بعد الآن من التوجه إلى أوروبا، لكن أزمة فيروس كورونا أجبرتها على التراجع حيث اضطرت لإعادة المهاجرين إلى مخيمات داخل الأراضي التركية مرة أخرى.