رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكريات الأمهات مع «بعبع» امتحانات الثانوية العامة

نشوى محمد
نشوى محمد

مواقف كثيرة عاشتها الأم المصرية قبل عصر التكنولوجيا فكانت تسهر الليل لتساعد أبنائها على استيعاب دروسهم، ولم يخلو أي منزل مصري منذ القدم من شبح الثانوية العامة فكانت الأم هي العامل المساعد لنجاح أبنائها لما تحملته من تعب وشقاء عليهم.

"الدستور" تحدثت مع بعض الأمهات اللاتي استرجعن معها ذكريات امتحانات أبنائهن في الثانوية العامة

أمل غويبة: "اللي كان بياخد دروس زمان كان بيستخبى لأنها كانت تشبه وصمة العار"

تتذكر أمل غويبة، السيدة الخمسينية، امتحانات ابنها الأكبر "أمير" منذ 7 سنوات في الثانوية العامة، فلم يكن هناك دروس حينها، قائلة: "كنت أذاكر له دروسه هو وأخته استعدادا للذهاب لتأدية الامتحان في المدرسة".

لم تعد "أمل"، حاليا تذاكر لابنها الصغير "أحمد" بل أصبح يعتمد على مذاكرة ما قام بشرحه له المدرس، قائلة: "اللي كان بياخد دروس زمان كان بيستخبى لأنها كانت تشبه وصمة العار"

تروي "أمل"، أنها سعت لمساعدة أحمد في مذاكرة دروسه عبر الإنترنت، والتواصل مع المدرسين عبر برنامج "zoom"، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت حالة الطوارئ خلال فترة الامتحانات، ومنعت جميع الوسائل الترفيهية، ولكن قلبها كان يملأه الطمأنينة بالنظر إلى ابنها أثناء تأديته الإمتحان أمام أعينها.

نشوى محمد: "كنت بستنى ولادي أمام لجان الامتحان والأونلاين سهل عليا كتير"

بالرغم من مرور5 أعوام، على امتحانات الثانوية العامة الخاصة بابنتها، إلا أن نشوى محمد ما زالت تتذكر ليالي الامتحان، حيث كانت تستيقظ منذ صلاة الفجر وتجهز الفطار لابنتها، وتستذكر ابنتها المادة قبل بدء الامتحان، ثم تصطحبها إلى باب المدرسة وتنتظرها في حالة من الترقب والقلق، لكي تطمئن على ما فعلته ابنتها في الامتحان.

تقول نشوى: "الآن يوسف ابني الصغير يمتحن في المنزل، ويساعده والده في الامتحان للتسهيل عليه، قائلة: "الامتحانات الأون لاين سهلت على الطلبة كتير ووفرت وقت".

حنان مصباح: "بنتي لما بتجاوب في الامتحان وهي قاعدة جمبي ببقى مطمنة، لكن أخواتها كنت بروح معاهم لحد اللجنة"

ترى الأم حنان مصباح، أنها العكاز الذي سند عليه أبنائها حتى تخرجوا من كليات مرموقة، وعملوا في مراكز قيادية، فصلاة الفجر كانت المنبه لهم في مرحلة الثانوية العامة والناس نيام يكون الهدوء الذي يساعد على التركيز، وكان أبنائها يصلون الفجر سويا، وتتركهم يذاكرون دروسهم وتساعدهم عندما يطلبوا المساعدة، فقد كانوا يعتمدوا على الكتاب المدرسي.

تتابع حنان الآن ابنتها الصغيرة "فرح" الطالبة في الصف الأول الثانوي وتجلب لها المدرسين لشرح المنهج لها، قائلة: "بنتي لما بتجاوب في الامتحان وهي قاعدة جمبي ببقى مطمنة لكن أخواتها كنت بروح معاهم لحد اللجنة".