رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم تاريخى لإنفاذ العدالة فى مصر


الحمد لله، لقد جاء يوم الإثنين ٤ نوفمبر ٢٠١٣ ليصبح يوما تاريخيا فى أجندة مصر، حيث مثُل المعزول والإرهابى أمام المحكمة فى كلية أمناء الشرطة وراء القضبان، هو وبعض أعضاء العصابة الإرهابية، الحمد لله أنه يوم بداية الراحة للشعب المصرى لأن العدالة ستنفذ على بعض أعضاء العصابة الدولية التى وصلت إلى سدة الحكم فى بلدنا، نعم العدالة ستنفذ ضد الذين قتلوا وعذبوا وأضروا المصريين، الحمد لله أن رأيناه وراء القضبان.

لقد تذكرت وأنا أشاهدهم فى قفص الاتهام فيلم «اسماعيل يس فى مستشفى المجانين»، والمشهد الذى ظهر فيه أحد الكومبارس يقول أنا «نيرون»، والآخرين يضحكون عليه مرددين حتقول إيه يا نيرون سمعنا، فيقول « تعالى لى يا بطة وأنا مالى هه».

إن ما فعله أعضاء العصابة من وراء القضبان يدل على انفصال مؤكد وجلى عن الواقع المصرى على الأرض، فلا إنكارهم سيفيدهم، ولا هتافاتهم ستنسى المصريين ما اقترفوه من جرائم ضد الشعب المصرى فى كل مكان وفى كل بقعة من مصر، وفى كل بيت مصري، حيث عانى الملايين فى أرزاقهم وفى حياتهم، وفى أمنهم وفى سلامتهم...

إن مشهد المعزول فى القفص لهو دلالة قاطعة على أن مصر تحارب الإرهاب الدولى بالنيابة عن العالم كله، لهذا فإنها لحظة تاريخية علينا أن نؤديها بأمانة وبإجراءات قانونية صحيحة، وبتكاتف شعبى حتى تتحقق كل مطالب ثورة ٣٠ يونيو المجيدة.

صحيح أن المحاكمة قد تأجلت الى ٨ يناير، وكان ذلك متوقعا، ولكننا ما دمنا قد بدأنا سلسلة المحاكمات فلابد أن المحاكمات ستتوالى مع آخرين من أذناب النظام الإخوانى الإرهابى وأتباعه، نريد أن تتسارع المحاكمات، نريد تحقيق العدالة الناجزة وبشكل عاجل، لأن غالبية الشعب المصرى قد خرج بالملايين التى وصلت إلى أكثر من ٤٠ مليون لإسقاط المعزول وأتباعه ونظامه وعصابته إلى الأبد.

واذا كان البعض يعتقد أن الشعب المصرى قد أصابه الملل أو أنه قد تعب كما يقول الكثيرون، أحيانا نتيجة الأزمة الاقتصادية السيئة، ونتيجة افتقاد الأمن، ونتيجة الخسائر المادية فى كل البيوت، ونتيجة توقف السياحة والاستثمار ومشاكل التعليم والصحة والمواصلات والقمامة، وارتفاع الأسعار ونقص فرص العمل، إلا أن البيوت المصرية دائماً ما تردد الأم فيها: «بس حانستحمل، المهم أن الإخوان رحلوا، وإلى الأبد»

الحمد لله الإخوان رحلوا عن سدة الحكم، ولن يعودوا أبدا إلى حكم مصر، لأن الشعب يقف بالمرصاد لهم، ولأنه حتى السيدة البسيطة فى أى حي، نجدها تواجه أى محاولات لإرهابها أو لزعزعة ثقتها فى ثورة ٣٠ يونيو.

وأنا أعتقد أنه من المؤكد أن المرأة المصرية ستكون صمام الأمان للشعب المصرى فى الوقوف بالمرصاد ضد عودة الإخوان المتأسلمين، ولو حتى من الأبواب الخلفية، فأم الشهيد محمد الجندى، وأم جيكا، وأم الطفلة مريم (٨ سنوات) شهيدة كنيسة الوراق، هؤلاء الأمهات الثلاث قد تحولت كل منهن إلى رموز للمقاومة، ولصد أى هجمة إخوانية.

إن حمادة صابر هذا المواطن المصرى البسيط الذى تم سحله من ميليشيات الإخوان أثناء مظاهرات الاتحادية، سيظل رمزا للذل الذى واجهه المصريون إبان حكم الاخوان، إن السفير يحيى نجم، والمهندس مينا اللذين تم تعذيبهما أمام قصر الاتحادية، وغيرهما من الثوار المتظاهرين ضد بطش الإخوان، سيكونون إلى الأبد رموزًا للمقاومة، والمشاهد الدموية لن تفارق لا ذاكرتى ولا ذاكرة المصريين.

ومهما حدث فالتاريخ المصرى يفتح صفحة جديدة ستكون مختلفة، صفحة بلا عصابة إخوان، لأن أفراد العصابة تتم محاكمتهم، إننا فى مرحلة إنفاذ العدالة التى نريدها أن تكون ناجزة، وتحية للقضاء المصرى الشريف، ولكل من يطالب بالحرية والكرامة والعدالة فى مصر المحروسة.. وليحفظ الله مصر وقضاتها الشرفاء الشجعان، وجيشها الباسل وشعبها العظيم من كل سوء.

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.