رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدن كورونا.. «فورين بوليسي»: الحياة ستعود أقوى مما كانت

كورونا
كورونا

تنبأت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، بمصير المدن الحضارية عقب جائحة فيروس كورونا، التي تقع المدن في قلب هذا الوباء كما كانت خلال العديد من الأوبئة في التاريخ.

وأشارت المجلة في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن الفيروس، كان قد نشأ بالفعل في مدينة مزدحمة بوسط الصين، وانتشر بين المدن وحصد أكبر عدد من الأرواح في المدن، وأصبحت نيويورك أكثر الأماكن التي اجتاحها الفيروس في العالموأدى إلى وفاة الآلاف من مواطنيها.

وتابعت أنه بينما أصبحت الشوارع فارغة، ولا يزال معظمنا في حيرة حول كيف ستبدو الحياة الحضرية بعد ذلك، فهل ستنجو المطاعم وستعود الوظائف، هل سيستمر الناس في السفر في مترو الأنفاق المزدحمة، هل نحتاج حتى إلى أبراج مكتبية عندما يكون الجميع على تطبيق "Zoom" للمحادثات؟.

واستطردت: "تزدهر المدن بفرص العمل، والتنوع اللامتناهي للسلع والخدمات المتاحة، إذا أصبح الخوف من المرض أمرًا طبيعيًا جديدًا، فقد تكون المدن في حالة مستقبل لطيف ومطهر، وربما حتى مستقبل بائس، ولكن إذا وجدت مدن العالم طرقًا للتكيف، كما فعلت دائمًا في الماضي، فقد يكون عصرها الأعظم أمامها، ولمساعدتنا على فهم الحياة الحضرية بعد الوباء، طلبت فورين بوليسي من أبرز الخبراء ريتشارد فلوريدا الإدلاء بتوقعاته".

وقال الخبير ريتشارد فلوريدا للمجلة، إن المدن ستنجو من كورونا وستبقى المدن العظيمة على قيد الحياة ضد كورونا، كانت المدن بؤرة الأمراض المعدية منذ عهد جلجامش، وغالبًا ما عادت أقوى من ذي قبل، لقد أهلك الموت الأسود المدن في أوروبا خلال العصور الوسطى، وفي آسيا حتى بداية القرن العشرين، وقتلت الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 ما يصل إلى 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك ازدهرت نيويورك ولندن وباريس في أعقابها.

وأضاف فلوريدا، "في الواقع، يظهر التاريخ أن الناس غالبًا ما انتقلوا إلى المدن بعد الأوبئة بسبب فرص العمل الأفضل والأجور الأعلى التي عرضوها بعد الانخفاض المفاجئ في عدد السكان".