رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة ٦ من رواية (الصديق أبوبكر) أمه سلمى بنت صخر

الرواية
الرواية

زياد: وماذا عن أم سيدنا أبو بكر؟
نور: وهل دخلت الإسلام أم ماتت على الكفر ؟
يارا: وهل كانت طيبة مثل ابنها رضى الله عنه أم كانت غير ذلك ؟
الأب: مهلا مهلا.. يحدثنا عنها عمكم إسلام.
إسلام: على الرحب والسعة.. أم سيدنا أبو بكر امرأة عظيمة من المسلمات الأوئل زياد: ما اسمها ؟
إسلام: هى سلمى بنت صخر وهى أيضا من نفس قبيلة زوجها.. ولإسلامها قصة عظيمة
نور: أذكرها لنا.
إسلام: صلوا على النبى صلى الله عليه وسلم.
الأب: عليه الصلاة والسلام.
زياد ويارا ونور: عليه الصلاة والسلام.
إسلام: فى بداية الدعوة كان النبى وصحابته يجتمعون فى دار الأرقم بن أبى الأرقم.. سرا خوفا من أذى قريش.. فطلب أبو بكر رضى الله عنه.. من النبى صلى الله عليه وسلم.. أن يخرجوا إلى الحرم.. ليصلوا فيه.. وألح فى طلبه.. وكان عددهم تسعة وثلاثين رجلا.. ولما وصلوا إلى الكعبة التف كفار قريش من حولهم.. فقام أبو بكر يخطب فى المسلمين.. فكان أول خطيب فى الإسلام.. وقال أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله؟ فجاءه عتبة بن ربيعة وضربه ضربا شديدا حتى تورم وجهه.
نور: لعن الله عتبة
يارا: أكمل ياعم
إسلام: حملوا أبا بكر إلى بيته بعد أن دخل فى غيبوبة.. حتى ظن الناس أنه قد مات.. وفى آخر النهار.. استفاق سيدنا أبو بكر فقال كيف حال رسول الله؟ وماذا حدث له ؟
نور: فى مثل هذا الوضع ولم ينس صاحبه ونعم الصداقة والله.
إسلام: كان بنو تيم حول أبى بكر وهو فى غيبوبته.. يقولون لومات أبو بكر سنقتص من عتبة فلما استفاق وسأل عن النبى. تركوه وانصرفوا مغتاظين..
يارا: لماذا ؟
إسلام: لأنهم على الكفر.. وتعصبهم لأبى بكر كان فقط لأنه من قبيلتهم.. وليس لإسلامه..وبعد أن انصرف بنو تيم.. قال أبو قحافة لزوجه.. إصنعى لابنك طعاما يقويه فقال أبوبكر: والله لاأذوق طعاما ولا شرابا.. حتى أعرف ما حدث لرسول الله.. اذهبى يا أمى إلى أم جميل بنت الخطاب.. واسأليها عن النبى.. فذهبت أمه إلى أم جميل وسألتها فخافت وقالت: أنا لا علم لى بمحمد.. ولكن أذهب معك لأطمئن علي أبى بكر..ولما وصلت إليه سألها عن النبى.. فنظرت أم جميل إلى أمه فقال لها: لا عين عليكى منها.. أى لا تخافى.. فأخبرته أم جميل أن النبى بخير.. وهو فى دار الأرقم.. فطلب مساعدتها هى وأمه فى الذهاب به إلى النبى صلى الله عليه وسلم.. ولما وصلوا إليه فرح به النبى وصحابته فرحا شديدا..

فقال أبوبكر: يارسول الله هذه أمى.. بارة بولدها.. وأنت مبارك فادعها إلى الله. وادع الله لها عسى أن يستنقذها من النار.. فدعا لها النبى صلى الله عليه وسلم..فأسلمت رضى الله عنها.. وماتت بعد ابنها أبى بكر بأقل من ستة أشهر حيث أنها ماتت قبل زوجها أبى قحافة.
زياد: رضى الله عنها.
ونكمل غدا بإذن الله.