رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البلازما».. هل تصبح كلمة السر في علاج كورونا؟

البلازما
البلازما

"COVID-19".. كلمة باتت كابوسا يُفزع سكان دول العالم قاطبةً، ومع تزايد حالات الوفاة والإصابة يوميا، ترتفع الأيدي كل صلاة بالدعاء لله بكشف هذه الغمة، وعلى الناحية الأخرى تواصل مراكز الأبحاث حول العالم جهودها المكثفة من أجل الوصول لعلاج فعال يمكن استخدامه في حالات الإصابة بالفيروس، وأخر يستخدم بشكل وقائي منه.

ومن وسائل العلاج المطروحه على الساحة حاليًا "البلازما" التي ستبدأ فرنسا تجربته فعليًّا، وكانت بريطانيا اعلنت استعدادها لبدء تجربته في المستشفيات.

ومحليًا أعلن مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين، أن اللجنة العلمية المشكلة من وزارتى الصحة والتعليم العالي، بدأت تجارب استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا، موضحًا أنه تم سحب عينات من بعض المتعافين لاستخدام البلازما الخاصة بهم في علاج الفيروس، عقب إقرارها من من قبل لجنة القيم.

ونستعرض آلية انتاج البلازما من المتعافين وقدرتها على معالجة أمراض أخرى في تجارب دوائية وسريرية سابقة،

وقال الدكتور أشرف العقبي أن البلازما تكون في مقدمة أي دواء لعلاج الأمراض الڤيروسية والبكتيرية قبل التوصل لمصل لها، فالكورونا المستجد من الممكن علاجه عن طريق تناول بعض الأدوية التي تمنع تكاثر الفيروس داخل خلايا الرئة، أو عن طريق بلازما النقاهة، وهي تلك البلازما التي يتم الحصول عليها من خلال أشخاص تعافوا بالفعل من هذا المرض وأنتجت أجسامهم مضادة لهذا الفيروس.

وتابع: من الممكن أن تصلح لعلاج الأشخاص الذين يتمتعون بأجهزة مناعة قوية تستطيع مكافحة فيروس كورونا المستجد حال الإصابة به، يتكون في أجسادهم أجسام مضادة، وهى العامل الرئيسي الذي يساعد في عملية الشفاء.

ويوضح الدكتور إيهاب سراج مستشار أمين عام الهلال الأحمر المصري، أن البلازما من مكونات الدم تسري بجانب كرات الدم البيضاء والحمراء لكن هي ذات لون شفاف يحمل الغذاء والأملاح للجسم، وأن أفضل طرق لتجميع مكونها هي تلك التي تتم عن طريق أجهزة تفصلها من الدم أوتوماتيكيا عند لحظة التبرع.

وتابع: من أهم مشتقات البلازما مادة الألبومين الضرورية لمرضى التهاب الكبد الوبائي الذين يتعرضوا لتقص شديد بها والذي قد ينشأ عنه آثارًا جسيمة، كذلك فالألبومين يستخدم في علاج مرضى الهيموفيليا الذين يعانوا من نقص عوامل منع نزيف الدم بالجسم مما يجعلهم معرضين لحدوث نزيفًا حادًا عند التعرض لأى إرتطام.

ومن مشتقات البلازما أيضًا حسب ما وضحه دكتور إيهاب سراج مادة نيولوجلوبمين والتي يحتاجها بعض المصابين بالأمراض المناعية الخاصة بالأعصاب، لذا فأصحاب الأمراض المناعية المزمنة سيكونوا في مآمن معالجتهم بالبلازما حال أصابتهم بالكورونا المستجد.

وأكد أن العلاج بالبلازما يمثل طريقة علاجية سريعة للمرضى، فيتم اللجوء إليها في حالات تفشي مرض معين، وعدم وجود علاج أو لقاح له، مما يمكن الأنظمة الطبية من التعامل مع الأعداد الكبيرة من حالات الإصابة، وتعتمد الطريقة العلاجية على استخلاص بلازما الدم من أشخاص تعافوا من فيروس كورونا، واستخدامها في علاج حالات الإصابة الجديدة، من خلال حقن المرضى بها، أو استغلالها في عملية تطوير لقاح فعال بإدخالها مع بعض العناصر الأخرى، ومصر تسجل نحوًا حالات جديدة من إيجابية الإصابة لسلبيتها كل يوم، لذا من السهل تجميع كميات كبيرة من السائل يصلح لاستخدامه في تجارب سريرية آمنة.

وأوضح أنها كانت علاج سحري لعدد من الأمراض المستعصية، فقد استخدمت تلك الطريقة في علاج حالات الإصابة بشلل الأطفال والحصبة.