"لاوقت لدى ترامب".. هل قضى فيروس كورونا على صفقة القرن؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشهور بعبارة " لاوقت لدي"، قال سابقاً: لاوقت لدي لمتابعة جلسات إقالتي، ولا وقت لدي لمقابلة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ولا وقت لدي للجدل السياسي ولدي مصاعب اقتصادية، من المتوقع أن نسمع قريباً ترامب يقول: "لاوقت لدي لتطبيق صفقة القرن".
كانت خطط نتنياهو في مارس الماضي - وقت الانتخابات الإسرائيلية الثالثة- أنه بعد انتهاء الانتخابات ستكون إسرائيل قادرة على البدء بضم المستوطنات في الضفة الغربية بموافقة إدارة ترامب، ومن ثم تدخل صفقة القرن حيز التنفيذ الفعلي، ولكن بعد جائحة كورونا في العالم، تغيرت الخطط أو تم تعليقها لفترة غير محددة.
الآن وبعد مرور شهر ونصف على الانتخابات، تبدو الأمور مختلفة، فالنقاش العام في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة سيطر عليه موضوع واحد: تفشي وباء فيروس الكورونا، الذي يهدد بتدمير الاقتصاد الإسرائيلي. نتنياهو يعقد مؤتمراً صحافياً كل مساء، يتحدث فيه حصرياً عن كيفية تعامل إسرائيل مع الفيروس، من دون كلمة واحدة عن صفقة القرن.
وربما الموضوع السياسي الوحيد الذي يظهر في العناوين الرئيسية في الصحف العبرية، هو استمرار الجمود السياسي، وأزمة تشكيل الحكومة واحتمال الذهاب لانتخابات رابعة، فيما عدا ذلك ليس هناك حديث عن صفقة القرن.
بالإضافة إلى ذلك، مع هبوط أسهم البورصة في إسرائيل، ومع قرب حدوث أزمة اقتصادية من المشكوك فيه أن يقوم نتنياهو بالضم، فيما يبدو أن آخر ما يريده الآن هو إشعال الضفة الغربية من خلال اتخاذ خطوة غير مسبوقة بضم المستوطنات.
في واشنطن، أصبحت مواجهة الفيروس الشاغل الوحيد لترامب ولصهره جاريد كوشنير، وكما يبدو أيضاً أن الرئيس الأمريكي الذي ينشغل بكورونا ليس لديه وقت حالياً لبحث مسألة ضم المستوطنات أو تطبيق صفقة القرن، حتى المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط آفي بركوفيتش فهو بحسب تقارير الإعلام الأمريكي مشغول بفيروس كورونا.
