رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنظري: الفرصة أمامنا للحدّ من انتشار كورونا بالشرق الأوسط

الدكتور المنظري
الدكتور المنظري

قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إنه خلال أسبوع واحد فقط، تضاعف عدد حالات الإصابة بمرض الكورونا المستجد كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط، من 32،442 حالة في 26 آذارمارس إلى 58،168 حالة في 2 نيسانأبريل.

وقال إنه تم الإبلاغ عن حالات جديدة في بعض البلدان الأكثر عُرضة للخطر ذات النُظُم الصحية الهشة، كما شملت البلدان ذات النُظُم الصحية الأكثر رسوخًا، حيث شهدنا ارتفاعًا مثيرًا للقلق في عدد حالات الإصابة والوفيات المُبلَّغ عنها.

وتابع: لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية على خطورة الوضع الراهن، ولا تزال الفرصة أمامنا سانحة للحدّ من انتشار مرض كوفيد-19 في إقليمنا، ونحتاج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

وأضاف أن القيادات الحكومية لها دورٌ محوري، واتباع نهج يشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره ضروريٌ لتحقيق استجابة فعَّالة، لافتًا إلى أنه يشير التزايد في عدد الحالات إلى سرعة انتقال المرض على الصعيدين المحلي والمجتمعي.

وأكد المنظرى أن هناك طريقان لمكافحة انتقال المرض هذا؛ أولًا، يجب على البلدان أن تكون أكثر صرامة في اختبار جميع الحالات المُشتبه في إصابتها، وتتبُّع جميع المُخالِطين، وتنفيذ التدابير المناسبة للعزل، وعزل حالات الإصابة المؤكدة أمرٌ بالغ الأهمية، ويجب توسيع نطاقه في الكثير من البلدان، وهذه الإجراءات ضرورية للغاية لمكافحة انتقال المرض والحدّ منه، وتساهم في تغيير اتجاه هذه الجائحة، وينبغي عزل حالات الإصابة المؤكدة والمُشتبه فيها عن المجتمع، وإدخالهم إلى المستشفيات أو مرافق مؤقتة أو غيرها من الأماكن الملائمة حيث تُطبق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها المناسبة. ويجب إنشاء مراكز مؤقتة للعزل، حسب الاقتضاء.

وينبغي التركيز أكثر على تحديد حالات الإصابة، حتى الخفيفة، وعزلها، لأنها تساهم في انتشار صامت للجائحة، كما يجب تزويد العاملين الصحيين بالحماية المناسبة، لأنهم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالمرض.

وأضاف أن الطريق الثانى يمثل ضرورة الحفاظ على التباعد البدني وممارسات النظافة الشخصية على نحو أكثر صرامة. والآن، ينبغي أن يتضح للجميع مدى أهمية هذه التدابير في حماية أنفسهم وأحبائهم.

التزموا بالبقاء في المنزل، وحافظوا على سلامتكم، وهذا ليس مجرد شعار بل رسالة تذكيرية لإنقاذ الأرواح. ويجب على أي شخص تظهر عليه أعراض الحمى والسعال أن يعزل نفسه، ويتجنب مخالطة الآخرين تمامًا، ويلتمس الرعاية الطبية على الفور إذا شعر بصعوبة في التنفس.

وتابع: هناك سياقات عديدة في إقليمنا، مثل المخيمات، تُمثِّل بيئة شديدة الخطورة لانتقال الفيروس في ظل صعوبة التباعد البدني. ونعمل جاهدين على ضمان حماية الأشخاص الأكثر عُرضة للخطر واختبارهم وعلاجهم دون انقطاع أو تأخير.

وأضاف الفرصة أمامنا، ولكنها آخذة في التلاشي يومًا بعد يوم. وتعتمد رؤيتنا الإقليمية على حماية صحة الجميع بمشاركة الجميع، ولكلٍ من البلدان والمجتمعات المحلية والأفراد دورٌ متساوٍ في الأهمية. ولا يمكن مكافحة مرض كوفيد-19 إلا بتطبيق التدابير الصارمة والمناسبة، واتباع نهج شامل يستند إلى التضامن والعمل، وحماية حق كل فرد في الحياة والتمتع بالصحة. ولن نسمح لهذا الفيروس بالاستفحال في إقليمنا.