رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ تربية يوجه رسالة لوزير التعليم بشأن مصروفات المدارس الخاصة

الدكتور عبد الرحمن
الدكتور عبد الرحمن سليم

قال الدكتور عبد الرحمن سليم أستاذ التربية بجامعة حلوان، إنه تزامنا مع بداية العام الدراسي الجديد بدأت المدارس الخاصة في إجحاف أولياء الأمور في المصروفات المدرسية، إلا أن التطورات الأخيرة التي طرأت مع بداية النصف الثاني من العام الدراسي وظهور فيروس كورونا المستجد، تلك الظروف التي ألزمت أبناءنا منازلهم وفرضت عليهم واقع تعليمي بدون مدرسة أي أن يومهم الدراسي أصبح بلا طابور مدرسي أو حجرة دراسية أو معلم أو أنشطة أو حتى خدمات إدارية مدرسية جعلتنا نتساءل عما إذا كان هل المبالغ المالية المبالغ فيها من الأساس تستحقها المدراس الخاصة في مثل هذه الظروف؟

وأضاف في تصريح لـ"الدستور": "نتوجه بهذا السؤال إلى وزير التربية والتعليم ونحيطه علمًا بأن المدرسة الخاصة هذا العام لم تقدم للطالب ما يكافئ المصروفات المحصلة فالطالب لم يستخدم الباص ولا المرافق المدرسية الأخرى ولم يبذل المعلم أي مجهود يذكر ولا حتى الإداريين العاملين بالمدرسة بداية من المدير وحتى رجال الأمن ولم يستهلك دسكات ولا خامات تعليمية ولا دورات المياه حتى، فلماذا يدفع ولي الأمر كامل المصروفات المدرسية؟".

وأضاف: إلى جانب ذلك نجد في العديد من السنوات الدراسية أن أشهر المشكلات التي يواجهها أولياء الأمور في العام الدراسي العادي كانت المشكلات الإدارية التي تترتب على التأخر في دفع أي من أقساط المصروفات المدرسية المبالغ فيها أصلا، وما يتبع ذلك من آثار نفسية واجتماعية يتأثر بها الطالب نفسه عندما تعاقب المدرسة ولي الأمر على تأخره في سداد المصروفات المدرسية في ابنه أو ابنته فتحجب النتيجة مرة وتحرم الطالب من درجات النشاط مرة أخرى أو تتلاعب بدرجاته بشكل فج، يحدث هذا والمزيد لمجرد أن ولي أمر الطالب تأخر في سداد ولو قسط واحد من أقساط المصروفات المدرسية.

واختتم: "أتوجه إلى وزير التربية والتعليم المشرف العام على التعليم العام والخاص والمسئول الأول والمباشر عن تحديد المصروفات المدرسية وطرق تحصيلها وكذا صرفها، مخاطبًا فيه روح المسئولية تجاه أجيال مصرية صاعدة ورأفة بأولياء أمورهم في ظل الظروف الاستثنائية الطاحنة أن يصدر توجيهاته للمدارس الخاصة بأن ترد جزء من المصروفات الدراسية التي لم يتم توظيفها في العملية التعليمية المعلقة بطبيعة الحال، والتي دخلت إلى خزينة المدرسة حتى تضخ طوال العام الدراسي في العملية التعليمية المعطلة وما تشمله من تعليم وأنشطة مدرسية ونشاطات تربوية واجتماعية، وأخيرًا نداء إنساني إلى وزير التربية والتعليم بصفته أبًا وولي أمر جميع الطلاب المصريين أن يجعل أصحاب المدارس الخاصة يرحموا أولياء أمور الطلاب في التعليم قبل الجامعي وذلك برد ٥٠% من المصروفات المدرسية على الأقل".