رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة الفنانة الوحيدة التى شهدت أم كلثوم بـ«جمال صوتها».. منحتها لحنًا لـ بليغ حمدى

هيام هلال
هيام هلال

هي الفنانة هيام هلال، بدأت راقصة في فرقة الفنون الشعبية، ومن خلال الفرقة تمكنت من زيارة أكثر من ثلاثين دولة.

أما كيف ظهرت في الغناء فكان ذلك في فيلم "العاطفة والجسد"، الذي أخرجه حسن رمزي، وعرض في القاهرة لخمسة أشهر متواصلة، وفي الفيلم كانت نجلاء فتحي تنشد بصوت عذب يثير الشجن، لكنه لم يكن صوت نجلاء، وإنما صوت هيام هلال، والذي حدث أن الأغاني سجلت وطبعت على اسطوانات باسم نجلاء فتحي وليس باسم هيام هلال، وحين علمت هيام هلال بهذا الأمر ردت قائلة:" هذه شهادة طيبة لي"، أما عن شهادة أم كلثوم لها فلذلك قصة.

أم كلثوم تنصف هيام هلال
جاء في تقرير لمجلة الشبكة أن شركة اسطوانة "صوت القاهرة" سجلت ست أغنيات خفيفة لهيام هلال لتطبع على أسطوانة، وذلك تطبيقًا لعقد وقعته الأخيرة مع الشركة.

ومضت أشهر ولم تطبع الأسطوانة وذات يوم فوجئ "جلال نوارة" كبير مهندسي صوت القاهرة بمن يطلب منه إعطاؤه أغاني ليلى نظمي، لأن هلال مطربة غير معروفة، وغضب نوارة وقال: "هذا حرام وراح يدافع عن هيام ويقول إن هذه فرصتها ومن الظلم أن نحرمها منها".

ولم يحس جلال خلال اندفاعه في الحديث بأن السيدة أم كلثوم دخلت الاستوديو لتسجيل أغنية "الحب كله"، وما إن سمعت جلال حتى قالت له "ممكن تسمعني صوت هيام يا جلال".

ولمدة ساعة كاملة راحت الست تستمع لصوت هيام هلال، وفي النهاية قالت:" لا تمسحوا هذا الشريط.. هيام صوت عذب جدًا".

بكت أمامها ولم تصدق
وصرحت هيام هلال بقولها أنها ذات يوم تلقت مكالمة تليفونية من شركة "صوت القاهرة"، وقالوا لها إن أم كلثوم طلبت أن تراك وتسمعك، وذهبت بالفعل الى الاستوديو، وفوجئت بسيدة الغناء العربي هناك، ولم تصدق هلال وراحت تجهش بالبكاء.

وتمالكت هلال نفسها بصعوبة، وأم كلثوم تقوم بتهدئتها، وتطلب منها أن تغني، وغنت هلال، وامتدحتها سيدة الغناء العربي وقالت لها إن شكلها مصري مائة بالمائة، وان صوتها جميل، وكان بليغ حمدي متواجدًا، فنظرت لبليغ وقالت له:"اديها لحن يا بليغ"، فرد الأخير: "من عيني يا ست".

وسمع الملحنون شهادة أم كلثوم لهيام هلال خصوصًا بعد أن لحن لها بليغ حمدي أغنية السد العالي، ولحن لها محمود الشريف بعد ذلك وعبد العظيم محمد، ووعدها محمد سلطان بأن يتبناها وقال لها محمد الموجي ومنير مراد: "نحن نعيش أزمة نصوص.. هاتي النصوص وسوف نقوم بتلحينها".

من بعدها اشتركت هيام هلال في أربع حفلات لأضواء المدينة، وكأنما كان القدر يترصد لهلال، فحين طبعت "صوت الفن" اسطوانتها وضعت عليها صورة سهير زكي وحين ذهبت هلال لتحتج وتطالب بحقها قال لها أحد المسئولين هناك: "القطة المغمضة فتحت"، ولم تطبع صورتها على الأسطوانة إلا بعد معركة كبيرة.

هيام هلال ابنة الإسكندرية
أما عن هيام هلال فهي سكندرية، وكانت تسكن في بيت يملكه جد الفنان سمير صبري بكورنيش النيل غرب حي بحري، كان والدها يعمل موظفًا بمصلحة الموانئ، وظهرت موهبتها الفنية في الغناء بمدرسة نبوية موسى، وكانت تسبقها في الدراسة المطربة ليلى جمال.

جائتها فرصة للانطلاق حينما تقدمت لمسابقة إذاعية ونجحت فيها، وسألها عبدالحميد الحديدي: "كم عمرك؟"، فقالت 13 عاما فقال لها "روحي يا شاطرة ذاكري دروسك الأول".

وبعد ذلك بخمسة أعوام طلبت الفرقة القومية للفنون الشعبية راقصات، فتقدمت هيام هلال ونجحت، والتحقت بالفرقة واشتهرت في رقصات الغوازي، وحينها قالت هلال لمنطمي الفرقة أنها تستطيع الغناء، واحتجت وقتها المطربة ليلى نظمي مطربة الفرقة، وهنا قال مدير الفرقة لنظمي أنه لا داعي لاحتجاجها لأن هلال بنت الفرقة، ولكن نظمي أصرت وهددت بالاستقالة، وبالفعل استقالت وحلت هلال محلها، وراحت تغني في الفرقة وتسجل الفرقة أغنياتها على اسطوانات بشركة صوت القاهرة، وكان هناك من يطالب بمسح صوتها من على الأسطوانات ولكن الله ساق لها شهادة سيدة الغناء العربي أم كلثوم.