رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تايمز: خيارات محدودة لأردوغان فى إدلب والانسحاب هو الأقرب

أردوغان
أردوغان

تنتهي المهلة التي منحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للرئيس السورى بشار الأسد من أجل الانسحاب من إدلب، بعد ساعات قليلة، ولكن ما هى الخيارات العسكرية التى قد يقدم عليها الرئيس التركي، دون أي دعم سواء روسي أو أمريكي.

قالت صحيفة "فايناشيال تايمز" البريطانية، إن تهديدات أردوغان للأسد، لن تنعكس بالسلب على الجانب السوري، بل هو فى الواقع تهديد للأتراك أنفسهم بجر بلادهم إلى عمق النزاعات، الأمر الذي سيشكل معضلة معقدة بالنسبة لأردوغان في المستقبل، لافتة إلى أن الانسحاب قد يكون هو الخيار الأقرب.

وتابعت: أن أردوغان ليس أمامه الكثير من الخيارات الجيدة، فكل مطالبه لا توافق عليها أي قوى دولية ولا حتى أقرب حلفائه، وعلى الجبهة الداخلية، يواجه أردوغان حملة انتقادات شديدة بسبب التورط فى الحرب السورية ومقتل ما يقرب من 16 جنديًا تركيًا أثناء دعمهم للميليشيات السورية في محافظة إدلب.

وقال نيجار جوكسل، مدير مجموعة الأزمات الدولية في تركيا: "الأتراك لن يرحبوا بالمزيد من اللاجئين السوريين، ولكنهم في الوقت نفسه، لن يدفعوا النظام للمزيد من التقدم في الأراضي السورية على حساب أرواح أبنائهم من الجنود، للأسف ليس أمام أردوغان حلول جيدة، فقد وضع نفسه في مأزق صعب من البداية".

وقالت الصحيفة إن تركيا تحاول تجنب تصعيد الأمر مع روسيا، الأمر الذي ستكون له تداعيات مباشرة على ليبيا، لأن الطرفين يدعمان الفصائل المتصارعة في ليبيا أيضًا، كما يتعرض أردوغان أيضًا لضغوط من القائد القومي المتطرف "ديفلت باهجيلى" شريكه الفعلي في التحالف، الذي حث الرئيس التركي على اتخاذ موقف قوي ضد موسكو ودمشق.

وتتوقع الصحيفة أن يتراجع أردوغان في النهاية لعدم وجود أي دعم من الولايات المتحدة، وسيستعيد الأسد السيطرة على معظم الأراضي السورية، مرة أخرى، وينتهي الحال بتركيا بعدد كبير من اللاجئين فقط.