رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وقعوا فى بعض».. ميليشيا طرابلس لوزير داخلية الوفاق: لا أحد سيحميك منا

ميليشيا طرابلس
ميليشيا طرابلس

ارتفعت وتيرة الاحتقان بين ميليشيات طرابلس ووزير الداخلية، فتحي باشاغا، في حكومة الوفاق الليبية غير المعتمدة، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي اتهم فيها الوزير "ميليشيا النواصي"، أكبر وأقوى ميليشيات العاصمة، بالفساد المالي واستغلال النفوذ للاعتداء على مؤسسات الدولة.

ووفقًا لقناة العربية، فقد تحولت هذه الخلافات إلى معركة لتصفية الحسابات، تعكس فجوة الخلافات بين قوات الوفاق وتجسد الصراع على السلطة والنفوذ بين أجنحتها.

يذكر أن باشاغا، المحسوب على جماعة الإخوان، قد هاجم في مؤتمر صحفي الأحد الماضي، ميليشيات مسلحة في طرابلس واتهمها بالفساد وباستغلال النفوذ والابتزاز والتآمر ضد وزارة الداخلية واختراق جهاز المخابرات واستخدامه ضد مؤسسات الدولة، كما هدد بملاحقتهم قضائيًا، وخص باشاغا بالذكر "ميليشيا النواصي".

وقال التقرير، إن ميليشيا "لواء النواصي" واحدة من أكبر الجماعات العسكرية المسلحة في طرابلس، وتتألف من أكثر من 700 عضو، وتدير هذه الميليشيا عدة نقاط تفتيش، وتسير دوريات في المنطقة، وهو ما مكّنها من لعب دور مهم في المشهد السياسي والعسكري في العاصمة طرابلس.

ومن جانبهم يرى المراقبون أن الهجوم الذي شنه باشاغا على ميليشيا طرابلس ظاهره حملة ضد المجموعات المسلّحة الخارجة عن القانون، لكنه يخفي وراءه خطة يقودها الوزير لتفكيك أقوى ميليشيا طرابلس بهدف إنهاء وجودها وسيطرتها على مؤسسات الدولة، خاصة المؤسسات المالية، تمهيدًا لاستبدالها بميليشيا مصراتة المحسوبة على تنظيم جماعة الإخوان، والمدعومة من المرتزقة السوريين، الذين تنظر إليهم ميليشيا طرابلس على أنهم دواعش.

وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي سليمان العتيري، إن تصريحات الوزير باشاغا هدفها الإطاحة بكل من يرفض وجود ميليشيا مصراتة في طرابلس، مشيرًا إلى أن طريقة الإزاحة يريدها الوزير بطريقة يظنها البعض أنها رسمية بناء على مخالفات أحدثتها بعض ميليشيا طرابلس.

وأضاف العتيري في تصريح لقناة العربية، أن ما يُفهم من تصريحات الوزير هو وجود رغبة منه في تفكيك هذه الميليشيا والإبقاء على ميليشيا أخرى تعتبر حتى الساعة موالية له.

ووفقًا للتقرير، لا يحظى فتحي باشاغا بعلاقات جيدة مع أغلب قادة الميليشيا المسلحة في طرابلس، لكنه مسنود من ميليشيا مصراتة، التي بدأت بتقوية أذرعها العسكرية فى العاصمة طرابلس منذ التحاقها بمعركة العاصمة فى أبريل الماضي لمنع الجيش الوطني الليبي من استعادتها، وذلك بعد 4 سنوات من طردها منها من قبل الميليشيا الطرابلسية.

اتسعت دائرة الخلاف بين باشاغا وميليشيا النواصي، ويظهر ذلك من خلال التهديدات التي أطلقها عدد من قادة الميليشيا وأنصارهم، حيث اتهم القيادي في ميليشيا النواصي، علي الرملي، الوزير، بالتحريض على الميليشيا، ومحاولة إزاحتها بعدما بات يعتمد على المرتزقة السوريين والمقاتلين الأجانب.

كما توعد الرملي بالقضاء على المرتزقة الذين وصفهم بـ"الدواعش"، قائلًا: "يا باشا لا تعتقد أن المرتزقة السوريين الذين أتى بهم الأتراك سوف يحمونك من قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، بمجرد أن نصدر نحن النواصي إعلانًا واحدًا، سوف ترى هؤلاء المرتزقة جثثًا مرمية في شوارع طرابلس".

وأشعلت التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية فتحى باشاغا مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى مسرح لتبادل التهم بين جناح "الإخوان" الذي تقوده الصفحات الموالية لميليشيا مصراتة والجناح المعادي لهم والذي تقوده الحسابات التابعة لميليشيا طرابلس المعادية للإخوان.