رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: روسيا قد تسمح لتركيا بالبقاء في سوريا لعمق 5 كيلومترات

سوريا
سوريا

قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث المتخصص في الشأن التركي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرفض الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش السوري، ويريد العودة إلى ما قبل ديسمبر، ظنًا منه أن روسيا ستوقف الدعم لسوريا.

وأشار عبدالفتاح خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إلى أن الخلاف بين روسيا وتركيا كان سياسيًا، حيث يسعى الأتراك لدعم المعارضة رغبة في إسقاط بشار الأسد، بينما روسيا تدعم بشار الأسد وتقدم له دعمًا سياسيًا وعسكريًا.

وأضاف عبدالفتاح: "كان هناك تفاهم، أن تدعم تركيا المعارضة، وتدعم روسيا بشار الأسد، إلى أن تم إسقاط الطائرة الروسية سوخوي في نوفمبر، وتم احتواء الموقف وتقديم اعتذار من أردوغان، ثم ضربت قوات الأسد القوات التركية، وتحول الخلاف إلى عسكري ميداني".

ولفت إلى أن التفاهم بين روسيا وأنقرة هو علاقة الضرورة، فروسيا تحتاج تركيا كأداة لاختراق الناتو والتحالف الغربي، وتعتمد عليها في توصيل خطوط الأنابيب إلى أوروبا، بينما تركيا تحتاج لروسيا وتقيم لها محطة نووية هي الأولى من نوعها في تركيا، وتستورد منها النقط والغاز، كما أن روسيا تدعم الموقف التركي في شرق المتوسط.

وأردف أنه لا يمكن أن يكون هناك تفاهمًا استيراتيجيًا لأن تركيا وروسيا بينهما صراع تاريخي، فالروس يعتبرون سقوط القسنطنينية على يد الأتراك كان هزيمة لهم.

واختتم: "ستكون هناك شعرة معاوية، لن تنسحب تركيا 100% من الأراضي السورية، وستلجأ إلى اتفاق أضنة الذي يمنح تركيا حق التدخل لعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السورية، حفاظًا على ماء وجه أردوغان، لأن خروج أردوغان كلية من سوريا بهذه الطريقة يعتبر سقوطًا لأردوغان سياسيًا في الداخل التركي، وإذا سقط أردوغان لن تضمن روسيا نظامًا في تركيا يشاطرها التفاهم الاستيراتيجي، لهذا ستسمح روسيا لتركيا بالبقاء لعمق 5 كيلومترات فقط في منطقة عازلة".