مكارم العمري: الأدباء الروس عانوا المطاردة والسجن والنفي

قالت الدكتورة مكارم العمري، عميدة كلية الألسن الأسبق، إن كتاب "الأدب الروسي شاهد على العصر" يتناول دراسات متفرقة خلال فترة السوفيتية تغطي قضايا منفردة في تاريخ تطور الأدب الروسي، تشمل أدباء مختلفين معظمها يتمحور عند بعض القضايا التي تتناول الأدب الروسي عقب الثورة الاشتراكية في السبعينيات.

وأضاف خلال مناقشة كتاب "الأدب الروسي شاهد على العصر"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إن الأدب الروسي يتميز بأنه مرآة حقيقية للواقع، وارتبط بالأحداث والنضال، فله احترامه بين القراء، حيث يتمتع الأديب بمكانة كبيرة في روسيا، فكلمة الأدب الروسي مؤثرة.

وأشارت إلى أن الأدباء الروس كانوا يعانون من المطاردة والزج في السجون والتعرض للمنفى، لأن الأديب كانت كلمته مسموعة، وتحت مجهر الحكام، وكان عليهم حصار ليس فقط في الفترة السوفيتية فقط وإنما قبل الثورة، وكذلك الحرب الروسية اليونانية.

وتابع، أن بداية القرن العشرين كان هناك تنوع كبير في الأدب قبل الثورة ووجود تيارات حداثة، وجمعيات أدبية متنوعة أثرت في الأدب الروسي.

وأكدت أن مذهب الواقعية الاشتراكية بعد ظهوره تم الحصار على الأدب الروسي وتحديد الأطر الخاصة بهذا المذهب، وتسبب في أن لا يكون هناك نقد للواقع نهائيا وهذا يعتبر حصارا شديدا للأدب الروسي.

وتنعقد هذه النسخة من معرض الكتاب، من 22 يناير إلى 4 فبراير، وتشارك السنغال كأول دولة من إفريقيا كضيف شرف، فيما اختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض. وشهد المعرض هذا العام إقبالًا كبيرًا من العارضين والدول المشاركة.