رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الثالث عالميًا والأول بالشرق الأوسط

السلام الدولى يحصل على شهادة التميز الإكلينيكى فى علاج السدة الرئوية وجلطات القلب

جريدة الدستور

حصل مستشفى السلام الدولى على شهادة التميز الإكلينيكى من اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية «JCI» لمرضى جلطات القلب الحادة وكذلك السدة الرئوية المزمنة، لتصبح مصر بذلك ثالث دولة على مستوى العالم والأولى بالشرق الأوسط التى تحصل على هذه الشهادة لمرض السدة الرئوية، وذلك وفقًا لعدد من المعايير العالمية التى أهلتها للحصول على هذا الامتياز رفيع المستوى.
وصرح الدكتور فهد صلاح خاطر، رئيس مجلس الإدارة، بأن مستشفى السلام الدولى كان وما زال معتمدًا من الـ«JCI»، وهى شهادة الاعتماد الدولية للجودة الخاصة بالمنشآت الصحية، منذ أكثر من ثمانى سنوات، لذا سعى المستشفى لاعتماد شهادة التميز الإكلينيكى من اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية «JCI» لمرضى جلطات القلب الحادة وكذلك السدة الرئوية المزمنة، والتى تمثل خطوة جادة فى سبيل تطوير الخدمة الطبية المقدمة للمرضى على أعلى مستوى من الجودة، وأضاف قائلًا إن هناك خطة للحصول على مزيدٍ من شهادات التميز الإكلينيكى فى عدد من الأمراض المختلفة، بالإضافة إلى شهادة الأيزو ١٤٠٠١، التى تتعلق بالحفاظ على البيئة، وأيضًا شهادة الـHACCP المختصة بسلامة الغذاء، بالإضافة إلى الحصول على شهادة الجودة من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية بوزارة الصحة.
وأشار السيد نيراج ميشرا، المدير التنفيذى للمستشفى، إلى أنه بناءً على توجيهات وإشراف مباشر من سعادة الدكتور فهد صلاح خاطر، رئيس مجلس الإدارة، فإن شهادة التميز الإكلينيكى تضمن تقديم الرعاية الطبية فائقة الجودة للمرضى وفقًا للمعايير العالمية لسلامة المريض، التى تضمن تحقيق أعلى نسب نجاح تتيحها الرعاية الطبية بالمعايير الدولية.
وأوضح أن الجهات المانحة «اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية» تقوم بمراجعة ومتابعة أداء المنشأة الطبية للتحقق من التزامها بأحدث الوسائل العلاجية، لافتًا إلى أن هذه الشهادة جاءت نتيجة لجهد متواصل من قبل إدارة المستشفى التى تسعى دائمًا لتطبيق أحدث المعايير العلمية والتقنية فى تقديم رعاية طبية متميزة للمرضى.
وقالت الدكتورة نهلة بدر، مديرة الجودة وإدارة المخاطر بمستشفى السلام الدولى، إن من أهم الأهداف الاستراتيجية فى منظومة العمل بالمستشفى ليس فقط الاهتمام بسلامة المرضى ومبادئ تحسين الجودة، وإنما يعد تحقيق أعلى كفاءة وفاعلية فى النتائج العلاجية للمرضى من أهم أهداف مستشفى السلام الدولى، موضحة أن المستشفى يقوم بإشراك المريض وأسرته فى المسار العلاجى، حيث إن الإرشادات التعليمية المقدمة للمريض عامل مساعد فى الشفاء وعودة المريض لحالته الطبيعية.
وأشارت د. نهلة بدر إلى أن هناك مزايا متعددة للحصول على شهادة التميز للمستشفى، أهمها الارتقاء بمستوى التدريب الطبى والممارسات العلمية لتحسين الخدمة الإكلينيكية ومسار العمل، بالإضافة إلى العمل على بناء ثقة مجتمعية للمؤسسة تعتمد على جودة وسلامة الخدمة الطبية المقدمة.
وأضاف الأستاذ الدكتور حسام حسنى أن مرض الانسداد الرئوى المزمن هو مرض شائع يمكن الوقاية منه وعلاجه، ويتسم بضيق التنفس الذى عادة ما يسببه التعرض للجزيئات الضارة أو الغازات المنبعثة، ويترافق مرض الانسداد الرئوى المزمن مع الالتهاب المزمن فى الشعب الهوائية والرئتين، وغالبًا ما يحدث تفاقم لأعراض الجهاز التنفسى لدى مرضى الانسداد الرئوى المزمن الناجم عن العدوى بالبكتيريا أو الفيروسات أو الملوثات البيئية.
ويقدر عدد مرضى الانسداد الرئوى المزمن بـ٣٨٤ مليون حالة عالميًا فى عام ٢٠١٠، مع زيادة انتشار التدخين فى البلدان النامية، وتزايد عدد السكان فى البلدان مرتفعة الدخل، ومن المتوقع أن يرتفع معدل الإصابة بمرض الانسداد الرئوى المزمن على مدى السنوات الثلاثين المقبلة.
ولعل استخدام منتجات التبغ فى مصر واسع الانتشار يعد من أهم مسببات مرض السدة الرئوية، وتشير التقديرات إلى أن حوالى عشرين فى المائة من السكان يستخدمون منتجات التبغ يوميًا، وتعد السجائر أكثر أشكال استهلاك التبغ شيوعًا فى مصر، حيث يقدر عدد السجائر التى يتم تدخينها سنويًا بحوالى ٢٠ مليار سيجارة.. بعد السجائر، تعتبر أنابيب الشيشة المائية أكثر أنواع التبغ شيوعًا، وقد أظهر التحليل الإحصائى لانتشار مرض الانسداد الرئوى المزمن فى مصر أن ٣ ملايين من السكان المصريين يعانون من مرض الانسداد الرئوى المزمن فى دراسات مختلفة.
رسالة برنامج علاج السدة الرئوية فى مستشفى السلام الدولى أن توفر الرعاية النموذجية التى تتسق مع أفضل الممارسات الحالية القائمة على الأدلة لعلاج التفاقم من مرض الانسداد الرئوى المزمن، وتقليل الآثار السلبية للتفاقم الحالى.
وعن برنامج جلطات القلب، أشار أ. د حسام منصور إلى أن أمراض شرايين القلب التاجية هى السبب الأول للوفيات فى جميع أنحاء العالم، وأن الشكل الأكثر شيوعًا هو الأزمات القلبية، أو ما تسمى «جلطات القلب»، وهى مسئولة عن أكثر من ١٥٪ من الوفيات كل عام.
وهناك عدة عوامل تتسبب فى أكثر من ٩٠٪ من خطر الإصابة بجلطات القلب الحادة، مثل ارتفاع نسبة الدهون، والتدخين، والضغوط النفسية والاجتماعية، ومرض السكرى، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، واتباع نظام غذائى غير صحى.
ويقوم برنامج علاج جلطات القلب بتوفير رعاية نموذجية طبقًا للمعايير الدولية المستمدة من توصيات الجمعية الأوروبية لأمراض القلب للتعامل مع جلطات عضلة القلب فى الوقت المثالى، بواسطة فريق متعدد التخصصات قبل أن تتأثر عضلة قلب المريض المصاب بالجلطة.