رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس تحركات البنتاجون لإصلاح أخطاء ترامب في سوريا

جريدة الدستور

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سوريا جعلت البنتاجون في حيرة كبيرة.

وتابعت: أن وزارة الدفاع الأمريكية تقول إن المهمة في سوريا هي القضاء على تنظيم داعش، بينما يصر ترامب على أن الحصول على النفط هو تعويض عادل عن ما القضاء عليهم، في انتهاك صارخ لقواعد الحرب.

وأضافت أن المسئولين الأمريكان يكافحون لشرح مهمة ما يقرب من ألف جندي في سوريا، الذين يحمون حقول النفط في دير الزور استجابة لأوامر ترامب.

وأشارت إلى أنه بينما يتم نقل مئات القوات الخاصة الأمريكية من سوريا، فإن مئات الجنود الآخرين، المجهزين بالعربات المدرعة، كانوا يقودون المنطقة، متوجهين إلى بقع نفطية صغيرة الحجم في محافظتي دير الزور والحسكة، لكن دون فكرة واضحة عما كان من المفترض أن يفعلوا هناك.

وأوضحت أن الانقسام داخل الإدارة الأمريكية أصبح واضح للغاية، خصوصًا بعد أن تم تسريب تقرير داخلي صادر عن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في شمال سوريا، وليام روبوك، إلى صحيفة نيويورك تايمز، وفي التقرير، قال روبوك "لم نحاول ردع التوغل التركي الذي أودى بحياة مئات المدنيين وشرد مئات الآلاف".

وقال كيلي توماس، الباحث المساعد لبرنامج الأمن في الشرق الأوسط بمركز الأمن الأمريكي الجديد (CNAS): "على سبيل المثال، إذا هاجمت قوات الحكومة السورية، فهل سترد القوات الأمريكية دفاعًا عن النفس؟ يبدو أن بعض هذه الأسئلة القانونية ما زالت مطروحة".

وأضافت أن المهمة بدت في البداية واضحة وهو الانسحاب من سوريا، ولكن ترامب عاد وقال مطلع الشهر الجاري "لقد تركنا الجنود لأننا نحتفظ بالنفط، أنا أحب النفط"، حيث يرى ترامب أن الاستيلاء على الموارد الطبيعية السورية تعويض عن تكلفة الحرب.

وأشارت إلى أن العسكريين يرون أن نهب الموارد الطبيعية لأي بلد أجنبي هو انتهاك صارخ لقوانين الحرب، كما هو مطبق في محاكمات نورمبرج.

وأوضحت أن البنتاجون يسعى الآن لتجميل الصورة والإصرار على أن المهمة لم تتغير وهي هزيمة داعش فقط، وأن تأمين حقول النفط مجرد مهمة ثانوية، والغرض منها عدم وصول عناصر داعش لحقول النفط.