رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزايد الغضب الشعبى ضد الحكومة الباكستانية

جريدة الدستور

عرضت الحكومة الباكستانية، اليوم السبت، إجراء محادثات مع زعماء المعارضة المحتجين فيما استمر عشرات الآلاف من النشطاء في التظاهر في العاصمة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء عمران خان.

وقال وزير الدفاع بيرويز خاتاك للصحفيين: "أبوابنا مفتوحة أمام المحادثات ولكن استقالة رئيس الوزراء أمر غير وارد على الإطلاق".

وأمهلت المعارضة أمس الجمعة، خان 48 ساعة للتنحي، لتزيد من الضغط على خان الذي يواجه انتقادات بالفعل بشأن اقتصاد البلاد المتداع ويوصف بأنه دمية للجيش القوي.

وجرى تقدير وجود أكثر من 100 ألف ناشط من طيف واسع النطاق من الجماعات المعارضة، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق نواز شريف، في معسكر احتجاجي جرى نصبه في وسط إسلام أباد.

وهناك حالة تأهب قصوى في إسلام أباد وفي مدينة روالبيندي القريبة للتأقلم مع العنف المحتمل وصارت الطرقات مهجورة والشوارع خاوية في العاصمة.

وقال خاتاك إنه يجب ألا يتم لوم الحكومة على العواقب إذا ما تحولت المظاهرات إلى اشتباكات مع قوات الأمن.

وهدد الشيخ فضل الرحمن، رئيس حزب جماعة علماء الإسلام، وهو أيضا يقود النشطاء في المعسكر، بتصعيد الاحتجاجات إذا لم يستقل خان، وإنه سوف يتم تحريك دعوى يوم الإثنين، ضد فضل الرحمن بتحريض الأشخاص إلى العنف.

حاول مسؤولون حكوميون بارزون الاقتراب من زعماء المعارضة لإجراء محادثات ولكن الجانبين لم يلتقيا لأن النشطاء ينتظرون انقضاء المهلة.

وقال أكرم دوراني، الذي يرأس لجنة من تسعة أحزاب معارضة: "نحن مستعدون للمحادثات ولكن لن نسحب مطلبنا باستقالة رئيس الوزراء، وأنه في حال لم يستقل خان، فسوف يكون هناك إضرابات وحواجز طرق واستقالات من الجمعيات الوطنية والإقليمية.

وقالت المعارضة إن الانتخابات الوطنية للعام الماضي التي جاءت بخان إلى السلطة كانت مزورة من جتنب الجيش القوي لتنصيب حكومة من اختيار الجنرالات.

يتراجع الاقتصاد الباكستاني منذ تولى خان المنصب العام الماضي فيما يصل التضخم لأعلى مستوى له خلال عشر سنوات ويفقد الآلاف وظائفهم.