رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مساعد رئيس «وادى النيل للمقاولات»: ننفذ 40% من مشروعات «الصحة»

جريدة الدستور

قال إن مستشفى النصر أجرى 8 عمليات جراحية فى نفس يوم تسليمه

نسعى لتسليم مستشفى أورام الأطفال فى سوهاج قبل موعده

الشركة تنفذ أعمالها بأعلى معايير الجودة العالمية

المكون المحلى «أساسى» فى جميع مشروعات الشركة


فى ظل العدد الكبير من المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، يأتى دور شركات المقاولات التى يقع على عاتقها الدور الأكبر فى إنجاز خطط الدولة فى التطوير.
من بين تلك الشركات شركة «وادى النيل» للمقاولات والاستثمارات العقارية التى تنفذ ٤٠٪ من إجمالى مشروعات وزارة الصحة، حسب تصريحات المهندس عبدالستار محمد، مساعد رئيس الشركة للمشروعات والمتابعة.


قال «عبدالستار محمد» إن الشركة تتولى مشروعات وزارة الصحة وهيئاتها التابعة، سواء بإنشاء المستشفيات الجديدة أو تطوير المستشفيات القائمة وتحديثها بالكامل، بالإضافة إلى عقود توريد الأجهزة الطبية والمستلزمات الخاصة بالمستشفيات، وكذلك المساهمة الفعالة فى مشروع التأمين الصحى الشامل بمحافظة بورسعيد.
وأضاف: «زمن العشوائية فى بناء المستشفيات انتهى، ففى عهد الرئيس السيسى تُنفذ جميع خطط وزارة الصحة بناءً على إحصائيات دقيقة بعدد السكان وحجم الاحتياجات الطبية للمنطقة، بالإضافة إلى عدد العمليات وغيرها من المعايير التى تحدد أماكن بناء المستشفيات».
وكشف عن إنشاء الشركة عدة مستشفيات، منها ٢ فى بورسعيد، هما «النصر» و«الزهور»، كنواة للمشاركة الفعالة بمشروع التأمين الصحى الشامل فى المحافظة، موضحًا أنه تم الانتهاء منهما فى وقت قياسى لا يتجاوز ٦ أشهر، وفى يوم تسليم «النصر» تحديدًا شهد إجراء ٨ عمليات جراحية، ما يؤكد جاهزية المستشفيات التى تنفذها الشركة بأعلى معايير الجودة والمواصفات العالمية.
كذلك فازت الشركة بعقد تنفيذ مستشفى أورام الأطفال فى سوهاج، الذى تصل تكلفته الاستثمارية إلى نحو ٨٠٠ مليون جنيه «التخطيط والإنشاءات»، وسيتم تسليمه خلال ١٨ شهرًا، وتستهدف الشركة تسليمه قبل موعده، وفق «عبدالستار»، موضحًا أنه «تم الانتهاء من الأساسات الخرسانية، وجارٍ استكمال باقى مراحل المشروع، مع المنافسة على عقد التوريدات للأجهزة الطبية والمستلزمات».
وكشف مساعد رئيس «وادى النيل» للمشروعات والمتابعة عن تعاقد الشركة على تطوير ٦ بنوك للدم لفصل الدم عن البلازما، فى القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والمنيا، بقيمة استثمارية ١٣٠ مليون جنيه، مشيرًا إلى أن مدة تطوير البنك الواحد لا تتجاوز ٣ أشهر، ويتراوح استثمار الدولة المخصص للبنك الواحد بين ١٥ و٢٦ مليون جنيه، ومنوهًا إلى مشاركة الجانب الفرنسى مع وزارة الصحة بالدعمين الفنى والتقنى فى تطوير بنك الدم القومى بالعجوزة.
وأوضح «عبدالستار» أن التطوير يشمل إنشاء مصعد خاص بالبنك لنقل البلازما وجميع الأعمال المدنية، وتركيب غرف تبريد لتجميع ونقل البلازما من الدم، تكون خالية من الجراثيم، مشيرًا إلى أنه «يتم تركيب فلاتر معينة لهذا الغرض بالمواصفات الأوروبية التى أقرتها وزارة الصحة فى هذا الشأن بالتعاون مع الجانب الفرنسى».
وأضاف: «من المقرر أن تتم معاينة باقى بنوك البلازما للدم على مستوى الجمهورية، التى تصل لـ١٥ بنكًا، خلال الأيام القليلة المقبلة، ضمن خطة وزارة الصحة للعام المالى الجارى ٢٠١٩-٢٠٢٠، وسيتم تصنيع وإنتاج البلازما محليًا»، لافتًا إلى أن هناك دراسة لإنشاء ٤ بنوك دم حاليًا، فى السويس والبحر الأحمر والفيوم ودمنهور، للبدء فيها خلال الفترة المقبلة.
وأشار «عبدالستار» إلى مساهمة الشركة فى تطوير وإنشاء نحو ١٠٠ مستشفى، منها ٢٠٪ مستشفيات عملاقة، سواء مركزية أو عامة، من بينها: الإسماعيلية وأبوخليفة بالإسماعيلية، والنصر والزهور ببورسعيد، والصف المركزى بالجيزة، والخارجة العام بالوادى الجديد، والأقصر العام، والقلب والجهاز الهضمى بسوهاج، وجارٍ الانتهاء من عدة مستشفيات أخرى، منها: بنى عبيد المركزى، وطوخ وأبوصوير والقفاصين وفايد، وأورام الأطفال بسوهاج، ورمد المحلة، وههيا وطنطا العام.
وفيما يخص مشروع التأمين الصحى الشامل، جارٍ تطوير مستشفيات: العلمين والقصير والباجور والزهور والتأمين الصحى بالسويس، وأيضًا مستشفى الدمرداش.
وأكد «عبدالستار» أن المكون المحلى شىء أساسى فى جميع مشروعات القطاعات التى تعمل فيها الشركة، وكذلك كل ما يمكن توفيره محليًا، موضحًا أن «الاعمال الاعتيادية فى المشروع تصل نسبة المكون المحلى فيها لنحو ٩٠٪، أما الأنظمة الخاصة بالبناء فتعتمد على نحو ٩٩٪ مكونًا محليًا، فى حين أن الأجهزة الطبية والمستلزمات يدخل فيها جزء من الاستيراد».
وأضاف: «جميع التصميمات والاستشاريين بشركة وادى النيل مصريون، ولا نحتاج إلى استشاريين أجانب».
وعن صيانة هذه المستشفيات، قال «عبدالستار» إنها تتم من الشركة خلال فترة تسليم المشروع وسنة الضمان، وبعدها يتم التعاقد مع شركات صيانة متخصصة من قِبل المالك، سواءً وزارة الصحة أو الجهة المسئولة، لاستمرارية الأداء بنفس الكفاءة من الإنشاء، لافتًا فى هذا الصدد إلى مراقبة عملية بناء مستشفى أورام الأطفال بسوهاج من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، المشرفة على المشروع.
وقال إن الشركة تعمل ضمن خطة الدولة فى مشروعات الإسكان والمجتمعات العمرانية، وشاركت فى مشروعات قومية، مثل: تل العقارب، وإسكان قنا، وإسكان المنيا، وإسكان الأقصر، وجار العمل فى مشروع إسكان بورسعيد، موضحًا أن مشروع «تل العقارب» تحديدًا يعد من أضخم المشروعات التى نفذتها الشركة فى مجال تطوير العشوائيات، وقدم نموذجًا حضاريًا وصحيًا للأسر الفقيرة والمهمشة فى العشوائيات، وكلف الدولة مليارات الجنيهات.
وأضاف: «الدولة تتولى تطوير بقية العشوائيات فى السيدة زينب على مراحل، تشمل ٣ أضعاف المساحة التى تم تنفيذها حاليًا، بهدف تطوير المواطن المصرى بها، وتغيير ثقافته ليصبح إنسانًا فعالا فى المجتمع»، كاشفًا عن عمل شركته فى مناطق العشوائيات بـ٤محافظات، هى: الغردقة بالبحر الأحمر، والسيدة زينب بالقاهرة، وأسوان، والمنيا.
كما أن للشركة مساهمات أخرى فى مشروع «البيوت الريفية» فى سوهاج والغردقة وحلايب وشلاتين ومساكن الزلزال فى أسوان، ومشروع إسكان هيئة العاملين بجامعة القاهرة فى السادس من أكتوبر، وإنشاء فرع دولى للجامعة بالمدينة ذاتها، مثيل للجامعة الأم فى الجيزة بنفس النموذج والقبة السماوية، فضلًا عن إنشاء ٦٨ عمارة فى مشروع إسكان العاصمة الإدارية.
وكشف مساعد رئيس شركة وادى النيل عن أنه «قبل ثورة ٣٠ يونيو، فى العهود السابقة، كان جزء من الوحدات لإسكان الشباب ومحدودى الدخل لا يزيد على ٤٥ مترًا، وبالتالى لم تكن مريحة للمواطن، أما بعد ثورة ٣٠ يونيو لا توجد أى وحدة أقل من ٨٠ مترًا، وتصل إلى ١٢٠ مترًا، بحسب المشروع، بالإضافة إلى الخامات عالية الجودة».