رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ديلي ميل: أردوغان زعيم مستبد.. ويستفز أوروبا بورقة اللاجئين

جريدة الدستور

وصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح الأبواب أمام اللاجئين بأنها رسالة استفزاز جديدة لأوروبا، كما أن رسالته تضمنت تهديد علني بإبادة الأكراد وهي كلمات مفزعة.

وتابعت، أن تصريحات أردوغان تأتي ردًا على الغضب الأوروبي العارم من غزوه لشمال سوريا وهجومه غير الإنساني على الأكراد.

وأوضحت أن أردوغان حذر من أن البوابات لأوروبا ستفتح أمام اللاجئين السوريين عندما يحين الوقت، في خطاب استفزازي جديد حاول به الزعيم الاستبدادي انتقاد القوى الغربية لرفضها استقبال ملايين اللاجئين.

ويأمل أردوغان في إعادة توطين بعض من أربعة ملايين لاجئ سوري في "المنطقة الآمنة" التي أقامها في شمال سوريا، لكنه يواجه غضبًا من الناتو بسبب هجومه على المقاتلين الأكراد هناك.

وحذر الزعيم التركي من أن الأكراد سيتم "سحقهم" إذا لم ينسحبوا من المنطقة الحدودية التي تقوم القوات الروسية بدوريات فيها.

وادعت القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد اليوم أن تركيا استأنفت هجومها العسكري بشن هجوم بري على ثلاث قرى بالقرب من الحدود.

وتابعت الصحيفة: أن اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل جاء في ظل انتقادات جديدة من واشنطن للتحركات التركية والدعوات بفرض المزيد من العقوبات على المسئولين الأتراك.

وأضافت: أن أردوغان أبرم صفقة مع أوروبا لاستقبال اللاجئين عام 2016، ولكنه هدد مرارًا وتكرارًا بفتح البوابات أمامهم.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد قد انسحبت من بعض المناطق في الطرف الشرقي من الحدود يوم الخميس.

وقال رامي عبدالرحمن، رئيس مراقبة الحرب في المملكة المتحدة "لقد انسحبت قوات سوريا الديمقراطية من مواقعها بين درباسية وأمودا في ريف الحسكة".

وأضاف، أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ظلوا في مواقع عديدة عبر الحدود التي يبلغ طولها 275 ميلًا.

كما ذكر المرصد وقوع اشتباكات بالقرب من بلدة تل تمر بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وبعض المتمردين السوريين السابقين الذين دفعتهم تركيا لخوض معارك برية.

وقال المقاتلون الأكراد، إن تركيا شنت هجومًا بريًا جديدًا على ثلاث قرى حدودية وأجبرت الآلاف من المدنيين على الفرار.

وقالت وكالة سانا للأنباء إن القوات التركية ومقاتليها هاجموا مواقع للجيش السوري خارج بلدة تل تمر.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن تركيا مازالت مستعدة للهجوم العسكري، حيث عبر أردوغان عن مخاوفه من احتمال بقاء المقاتلين الأكراد في المنطقة بالتظاهر بأنهم قوات حكومية سورية.

وتابعت، أنه رفضًا لفكرة "منطقة أمنية"، دعا أعضاء البرلمان الأوروبي الدول الأعضاء إلى اتخاذ "سلسلة من العقوبات المستهدفة وحظر التأشيرات" ضد أي مسؤولين أتراك كبار المسئولين تحديدًا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في شمال سوريا.

وأضافت أن ألمانيا طرحت بالفعل فكرة إنشاء منطقة أمنية دولية، وربما تشمل القوات الألمانية، وهو نفس المقترح الذي يدرسه الكونجرس الآن، ما يطرح تساؤلات عن موقف روسيا من هذا المقترح، وهل هذا سيجبر أردوغان على الانسحاب من سوريا أم لا.

وقالت وزيرة دفاع برلين، أنجريت كرامب-كارينباور، إنها طرحت الخطة مع نظرائها في اجتماع الناتو.
وفي هذا الصدد، أكدت شبكة "فويس أوف أمريكا"، أن روسيا قد تجبر تركيا على الانسحاب من سوريا، في حال نجحت قوات الأسد في إحكام سيطرتها على الحدود ودمج المقاتلين الأكراد معها.

وقال خبراء سياسيون إن تركيا دعمت في السابق المتمردين الذين يقاتلون الأسد، لكن صفقة أردوغان مع بوتين منحت الآن للزعيم السوري "اعترافًا فعليًا".

ومع رحيل القوات الأمريكية، أصبحت روسيا الآن وسيط القوة الرئيسي في سوريا وهو ما يعد دفعة أخرى للأسد الذي يعتبر بوتين حليفًا وثيقًا، خصوصًا أن موقف تركيا يعني أنها تفضل وجود قوات الأسد على الحدود أكثر من وجود الأكراد.

وقالت لينا خطيب من مؤسسة تشاثام هاوس البريطانية، إن الصفقة منحت الزعيم السوري "اعترافًا بحكم الواقع".

وقالت "الأسد وروسيا يرون أن هذا الاعتراف هو بداية لتطبيع المجتمع الدولي مع نظام الأسد، وكدليل على انتصارهم في الحرب".