طارق فهمى: إذا نجحت تركيا فى سوريا ستكون وجهتها الثانية العراق

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن العملية العسكرية في سوريا ستظل مستمرة لحين خرق الخيار التركي، وهو ليس إقامة المنطقة الأمنة، ولكن تكريس الوجود التركي المهيمن خلال الـ30 كيلو داخل العمق السوري لتفرض سيطرتها بشكل مباشر في شمال شرق سوريا، وأن العملية العسكرية ستستمر لحين تحقيق هذا الهدف.

وقال أستاذ العلوم السياسية، إنه لا يوجد وقت محدد لإنهاء العملية على الأرض، وإنما الأمر مرتبط بالهدف الإستراتيجي المعلن – الـ 30 كيلو داخل العمق السوري-.

وعن التحول النوعي في العمليات داخل سوريا تابع فهمي قائلًا: "إذا استمرت تركيا بضرب المواقع العسكرية بهذه الصورة سينتهي بنا المطاف بخروج الآلاف من عناصر داعش من السجون الكردية، ليصبح الأمن السوري مهددًا مرة أخرى ويرتبك المشهد السياسي في سوريا.

وتابع: "إذا نجحت تركيا في عملياتها داخل سوريا، ستتجه إلى المناطق الكردية الأخرى في شمال العراق لتكون لها زراع على طول الحدود التركية السورية العراقية، وأن ما يحدث الآن في الشمال السوري هو بداية للتمدد التركي داخل سوريا ويتبعها العراق لحسم المسألة الكردية بصورة نهائية.

وعن مدى قبول الشعب التركي للعمليات القائمة في سوريا قال: "لاقت العمليات العسكرية في سوريا قبول شعبي كبير، وهناك اتفاق بين المعارضة وحزب العدالة والتنمية على ما يقوم به أردوغان.

ولفت إلى أن أردوغان يسوق للخطوة العسكرية في سوريا على أنها حماية للأمن التركي من الأكراد، وأن ما يفعله هو ما يحول بين الأكراد والأمن التركي.