رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إطلالة شاملة على الحضارة الهندية يقدمها المفكر خزعل الماجدى

كتاب الحضارة الهندية
كتاب "الحضارة الهندية"

صدر حديثًا للمفكر والشاعر العراقي٬ خزعل الماجدي٬ كتاب "الحضارة الهندية" عن داري الرافدين في بيروت وتكوين في الكويت، وهو الكتاب السادس من سلسلة كتبه في تاريخ الحضارات.

الكتاب من القطع الكبير، ويقع في 736 صفحة٬ ويضم تسعة فصول تتناول كلّ مايتعلق بالحضارة الهندية المستمرة منذ بداية العصور التاريخية في حدود 3000 ق.م إلى يومنا هذا، فهي أقدم حضارة حيّة تعيش على الأرض.

وعن الكتاب يقول الماجدي في مقدمته: "إطلالة شاملة على الحضارة الهندية منذ بدايتها وحتى عصرها الحالي، وهي أقدم حضارة بشرية متواصلة خلال كلّ مراحل التاريخ، اختزنت جميع التحولات التي مرت بها حضارات الإنسان، واستطاعت نقل تقاليدها الشفاهية عبر تدوينها منذ القرون الميلادية الأولى فضًلا عن آثارها التي تمتد إلى نهايات عصور ما قبل التاريخ".

كل هذا الإرث الحضاري الثقيل بكل تنوعاته الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأدبية والفنية والعلمية يضعها هذا الكتاب مفصّلًا بمفردات واضحة لكل مظهر من مظاهر حضارتها، الكتاب يقدم، لأول مرة، باللغة العربية هذا الكمّ الهائل من المعلومات والتحليلات الجديدة النوعية لأعرق حضارة بناها الإنسان وما زال نبضها مسموعًا وقادرًا على أن يقدّم للبشرية طرقًا جديدة في التحضروالتوازن بين ماهو ماديّ وروحيّ.

تعمّرت حضارة الهند في التاريخ القديم وتدوّنت في التاريخ الوسيط واستقبلت موجات التغيير في التاريخ الحديث وساهمت في الحضارة المعاصرة بقوة بعد أن هذّبت طرائقها، فهي حضارة مطواعة وهاضمة لكل التبدلات والتحديات في آن واحد، ورغم قِدم وشموخ شجرتها لكن براعمها الخضراء تظهر، دائمًا، على جذعها وأغصانها وتمنحنا الكثير.

وقال عالم اللغة الألماني ومؤسس (علم الأديان) ماكس مولر Max Muller:" لو سُئلتُ: في أي أرض في هذه الدنيا قام العقل الإنساني بأعمق تأملاته حول أهم مسائل الحياة، فوجد لبعضها حلولًا تستحق اهتمام كلّ إنسان، حتى اهتمام الذين درسوا أفلاطون وكانت؟ لوجب علي أن أشير إلى الهند، ولو سألت نفسي: من أي أدب في الدنيا يمكننا، نحن الذين غُذينا، بنحوٍ حصريّ تقريبًا، بالأفكار اليونانية والرومانية وأفكار عرقٍ ساميّ واحد هو العرق اليهودي، أن نستخرج التصحيح الذي نحتاجه لجعل حياتنا الجوانية (الروحية)، أكثر كمالًا وشمولية وأكثر عالمية، وبالواقع: أكثر إنسانية حقيقيةً، لا لهذه الحياة فحسب، بل لحياة الكينونة الأبدية ؟ لكان علي أن أشير مرة ثانية إلى أدب الهند".