رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رؤساء الكنائس بدمشق يناقشون أوضاع مسيحيي الشرق الأوسط

جريدة الدستور

اجتمع رؤساء الكنائس المسيحية في دمشق بسوريا بحضور صاحب النيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا بريف دمشق، وذلك بدعوة من قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وبمشاركة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والبطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك.
وتناول رؤساء الكنائس خلال لقائهم الأوضاع العامة التي تمرّ بها المنطقة بالشرق الأوسط، وتأثير ما حملته السنوات الصعبة الماضية من أوجاع ومآسٍ على شعوب المنطقة عمومًا، وخصوصًا المسيحيّين الذين بات عددهم يتناقص بشكل مُقلِق.
وأكد رؤساء الكنائس بسوريا في بيان لهم اليوم أنّ المسيحيّين مكوّن أساسي أصيل من النسيج الوطني لهذه المنطقة، وكانوا عبر التاريخ والأجيال - وما يزالون نموذجًا للمواطنة الفاعلة التي تدرك جيّدًا واجباتها وحقوقها.
كما دعا المجتمعون إلى التشبّث بأرض الآباء والأجداد، مهما اشتدّت الظروف وضاقت الأحوال، فيكونون ملح هذه الأرض ونورها. ورفعوا الصلاة من أجل عودة صاحبَي النيافة مطرانَي حلب المخطوفَيْن بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم.
وفي الشأن السوريّ، عبّر الآباء المجتمعون عن اعتزازهم بانتصار سوريا، قيادةً وجيشًا وشعبًا، على جميع أشكال الإرهاب الذي يهدف إلى إضعافها وتجزئتها، مؤكّدين على تكاتف الشعب المخلص والتفافه حول دولته ومؤسساتها الشرعية.
وشدّد الآباء على أهميّة اشتراك كلّ مكوّنات الشعب السوري في بلورة رؤية مستقبلية لبلدهم ضمن دولة وطنية تقوم على أسس الديمقراطية وحكم القانون والمساواة في المواطنة واحترام التنوّع، مؤكدين أيضًا على وحدة سورية ترابًا وشعبًا، من الجولان السوري العزيز وحتى الجزيرة السورية الغالية.