خبير علاقات أسرية: الصمت بين الزوجين "سلاح قاتل"
الأصل بين الزوجين بالمنزل تبادل الحديث في كل الأمور الخاصة بهما، أو ما يخص أبنائهما، لكن ماذا لو ساد الصمت المنزل، وعزف كل من الزوجين عن الحديث مع الطرف الآخر؟
تحدثنا عن هذا الأمر مع دكتور عادل المدنى، أستاذ الطب النفسى، واستشارى العلاقات الأسرية والزوجية، وقال: إن "الصمت بين الزوجين مشكلة تعانى منها العديد من الأسر، وهى مؤشر على أن العلاقة بين الزوجين تقترب من الجمود، وتهدد استمرارية الحياة سويًا، وعادة يعقبها انفجار أو انهيار وأحيانًا انفصال، والصمت مرض يصيب الرجال أكثر من النساء، وتختلف الأسباب المؤدية للصمت الزوجى باختلاف الأشخاص وطبيعة العلاقة بين الزوجين".
وأوضح قائلًا: قد يكون الصمت من جانب الزوج نوعًا من الزهد فى الآخر، خاصة وإن امتلاك الشئ يؤدى إلى الزهد فيه، كذلك أحيانًا تكون المرأة ودون أن تدرى من أسباب صمت زوجها، ذلك أنها بعد الزواج تتنازل عن الأسلوب اللطيف، وتوجه اهتمامها إلى البيت والأولاد، مما يؤدى إلى حدوث صدمة للزوج.
وهنا لا يكون دليلًا على الرضا، إنما بديلًا عن النقد والابتعاد عن النكد، وأشار استشارى العلاقات الزوجية إلى أن استمرار حالة الصمت تؤثر نفسيًا على الزوجة، حيث تبدأ فى الشكوى من الصمت، ثم تكف عن الشكوى وتفقد هى الأخرى قدرتها على التواصل مع زوجها، وهنا على الزوجين الانتباه لخطورة الصمت أيًا كان أسبابه، ويسعى كلاهما إلى حل هذه المشكلة سويًا، لأن أى محاولة لطرف دون رضا الآخر تنتهى بالفشل.
