الحلقة 25.. "كعب بن مالك" صاحب السيف والقلم

الأب: كعب بن مالك رضى الله عنه هو شاعر يشار إليه بالبنان فى بلاد العرب.. يعرفه الملوك والعامة واستغل إبداعه وموهبته في الدفاع عن النبى صلى الله عليه وسلم فكان شاعر النبى كما كان حسان.

يارا: حسان شاعر النبى وكعب شاعر النبى فما هى ميزة كل منهما عن الآخر ؟

الأب: كان للنبى ثلاثة شعراء حسان بن ثابت.. وكان يهجو الكفار بتذكيرهم بأيامهم وهزائمهم.. وكعب بن مالك وكان يذكرهم بقوة المسلمين في الحروب ويقول فعلنا بكم وفعلنا.. وابن رواحة وكان يعيرهم بالكفر.

الأم: ويقول عبدالرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أنه قال: يا رسول الله قد أنزل الله في الشعراء ما أنزل.. فقال النبى إن المجاهد مجاهد بسيفه ولسانه.. والذى نفسى بيده لكأنكما ترمونهم به نضح النبل.

الأب: لما هاجر النبى إلى المدينة آخى بين كعب بن مالك والزبير بن العوام.. وفى غزوة أُحد أصيب كعب إصابة بالغة.. فشد الزبير من أزره.. ويقول كعب لما انكشفنا يوم أُحد كنت أول من عرف رسول الله.. وبشرت المؤمنين أنه حيًا.. وجرح كعب بن مالك في أُحد سبعة عشر جرحًا وهو يدافع عن دين الله.

الأم: ولقد حكى لنا والدكما عن محنة كعب.. يوم تخلف عن غزوة تبوك.. ولما رجع النبى صدقه القول ولكم يكذب كما كذب المنافقين.. وقال ليس لى عذر يا رسول الله فقال النبى أما هذا فقد صدق.. وصاحبه في هذه المحنة هلال بن أمية ومرارة بن الربيع، حتى أن النبى أمر بألا يتحدث الناس اليهم.. فعانى كعب ما لم يعانيه رفيقيه الذين بقيا في بيتهما لكبر سنهما.. كما أمر النبى بأن يعتزلن أزواجهن وفي الوقت نفسه جاءته رسالة من أحد الملوك يطالبه بالذهاب إليه.. فقام بحرق الرسالة.. ثم أنزل الله قرآنًا على نبيه بأنه غفر لكعب بن مالك وصاحبيه.

الأب: رحم الله كعب بن مالك الفارس والشاعر المبدع والمحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الأم: حسان وكعب ذكرانى بالخنساء رحمها الله.

يارا: من هى الخنساء وهل كانت مبدعة ؟