الحلقة 23.. أنس بن مالك خادم الرسول 3_3
مازال الأب يحكى لزوجته وبناته يارا ونور وجنة عن الصحابي المبدع أنس بن مالك
يارا: أكمل يا أبى الفوائد التي عادت على أنس بن مالك بسبب خدمته لرسول الله
الأب: قلنا أولًا ملازمته لرسول الله.. ثانيًا تعلمه وتربيته على يديه صلى الله عليه وسلم
نور: وثالثًا
الأم: وثالثًا اختصاص النبى له ببعض الأحاديث حيث روى عن النبى ما يزيد عن ألفين ومائتى حديث.
يارا: ألفين ومائتى حديث ؟
الأم: نعم ولقد روى عنه ما يزيد عن مائتى وخمسين من الصحابة والتابعين
نور: بمعنى
الأم: أى قالوا حدثنا أنس أو عن أنس بن مالك أو قال أنس بن مالك رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فنال رضى الله عنه وحاز شرفًا عظيمًا.. حيث كان هو وأبو هريرة وعبدالله بن عمر من أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يارا: هذا ثالثًا وماذا عن رابعًا ؟
الأب: رابعًا الحب الذى ملأ قلوب الصحابة لأنس خاصة بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم وكان وقتها فى العشرين من عمره.
نور: وسادسًا
الأب: قبل الله دعوة نبيه في أنس بن مالك، حين قال اللهم أكثر ماله وولده وأطل عمره واغفر ذنبه.
يارا: وهل كثر ماله وولده وطال عمره ؟
الأم: نعم كان أنس ميسور الحال.. له بستان كبير يثمر في العام مرتين وورث بئرًا في المدينة عن والده.. كما أن عدد أبناءه وأحفاده تجاوز المائة والثلاثين في حياته.. وعاش أنس بن مالك مائة عام أو يزيد.. لذا استفاد منه التابعين في رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نور: لى سؤال هل كان أنس بن مالك فارسًا أم خادمًا للنبى وكاتبًا وراويًا للحديث فقط ؟
الأب: سؤال مهم جدًا يا نور.. لم يكن أنس بن مالك شابًا ناعمًا أو خادمًا ذليلًا منكسرًا لا يقدر على شئ.. بل كان فارسًا شجاعًا شارك مع النبى في ثمانى غزوات وأبلى بلاء حسنًا.. فجمع أنس بن مالك بين العلم والفروسية وكان يضع خاتمًا في إصبعه منقوش عليه كلمتين تؤكدان شجاعته.
يارا: ما هما
الأب: أسد رابض
الأم: رحم الله أنس بن مالك الصحابى الجليل ورحم أمه التى دفعت به إلى رسول الله.. لينهل من علمه وبركته.. فيفيد البشرية بأسرها.. ورحم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم أجمعين
نور: هذا عن أنس بن مالك خادم الرسول فماذا عن حسان بن ثابت شاعر الرسول؟
الأب: المغرب يؤذن سأذهب إلى المسجد لأصلى في جماعة وأنتما صليا خلف أمكما في جماعة.. ومابين المغرب والعشاء أحدثكما عن الصحابى الجليل حسان بن ثابت.
