رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة 18.. سالم مولى أبى حذيفة "القارئ الأعجمي" 2-2

يسري ابو القاسم
يسري ابو القاسم

اعتدل الأب في جلسته وهو يحكي لبناته نور ويارا وجنة، عن المبدع سالم مولى حذيفة، ويجيب على سؤال يارا عن مساواة الإسلام للصحابة، بصرف النظر عن وضعهم الاجتماعى قبل الإسلام فقال: لقد أذاب الإسلام فوارق العرق أو اللون أو الجنس، التي كانت بين الصحابة، وجعلهم سواسية كأسنان المشط، فلا فرق بين أبى بكر وعمر وعلي وعثمان، وبين عمار بن ياسر وبلال بن رباح وخباب وعبد الله بن مسعود وابو هريرة، وغيرهم من الموالى والعبيد فكلهم عباد الله، فالاسلام دين الحرية والمحبة والمساواة.

يارا: الحمد لله على نعمة الإسلام.
نور: وكفى بها نعمة
الأب: أدلل لكما على هذه المساواة التي غرسها الإسلام في نفوس العرب، وكانوا قبله قوم تفاخر وتباهى بالأنساب. لقد زوج أبو حذيفة بن عتبة فاطمة بنت أخيه الوليد، وهي من سادة قريش، لسالم ذاك الأعجمى الذي اشترته زوجته من سوق العبيد، لما رأى فيه من التقوى والورع.
يارا: رضى الله عنه. متى هاجر سالم إلى المدينة؟
الأب: كان سالم من أول المهاجرين إلى المدينة. بل وكان هو إمام المسلمين في الصلاة. قبل وصول النبى صلى الله عليه وسلم. وشهد سالم مع النبى كل المشاهد حتى وفاته صلى الله عليه وسلم
نور ويارا: صلى الله عليه وسلم
الأب: وبعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم وفي خلافة أبى بكر استشهد سالم وصاحبه أبو حذيفه في اليمامة ووجدا متجاورين رأس أحدهما عند رجلى الآخر رحمهما الله. وجمعهما في جنة الفردوس.
نورويارا: آمين.
الأب: أختتم حديثي عن سالم الحافظ لكتاب الله والقارئ الجميل، بأمرين لسيدنا عمر بعد حروب الردة، حيث طلب عمر من أبي بكر رضى الله عنهما. أن يأمر بجمع القرآن في مصحف بعد وفاة سالم وكثير من الحفظة في اليمامة. والثانى قول عمر قبل وفاته لو أدركنى أحد الرجلين، ثم جعلت إليه الأمر سالم موالى أبو حذيفة وعبيدة بن الجراح.