رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة 17.. سالم مولى أبي حذيفة "القارئ الأعجمي" 1_2

يسري ابو القاسم
يسري ابو القاسم

ما زال الأب في حجرة مكتبه، يحكي لـ "يارا ونور" عن قرّاء القرآن المبدعين في عهد النبى صلى الله عليه وسلم، والذين أوصى النبي بسماع القرآن منهم وهم: عبدالله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأُبيّ بن كعب، ومُعاذ بن جبل.

يارا: نشكرك يا أبي على ماعرّفتنا به من قصة حياة الصحابي الجليل والقارئ المبدع عبد الله بن مسعود.
الأب: الشكر لله يا بنيتي.
نور: ثانى القرّأء الذين وصى النبى صلى الله عليه وسلم، بالاستماع لهم هو سالم مولى أبى حذيفة فعرفنا به.
الأب: هل نسيتم ماذكرته لكم عنه وعن مولاه ابوحذيفة بن عتبه؟
نور: لم ننس ولكن نريد أن نعرف أكثر.
الأب: حسنا. سأخبركما بالصحابى الجليل، والحافظ والقارئ لكتاب الله والمحدث عن رسوله، والمجاهد والشهيد سالم مولى أبو حذيفة.
يارا: رحمه الله
الأب: هو سالم مولى أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة. أصله من اصطخر ببلاد فارس أخذ في السبى وبيع في مكة فاشترته (ثبيته بنت يعار)
نور: من ثبيته بنت يعار؟
الأب: هي زوج أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة. وبعد أن اشترته أعتقته، فتبناه زوجها سالم. الذي اعتبره ولده، وكان يحبه حبًا شديدا، مما أزعج والده عتبة بن ربيعة، كبير قبيلة عبد شمس، وكذلك سهيل بن عمرو والد سهيلة زوج أبو حذيفة الثانية.
يارا: نعرفها هي التي هاجرت مع زوجها أبى حذيفة إلى الحبشة في الهجرة الأولى.
الأب: نعم أحسنت يا يارا.
نور: كما هاجر معهما شقيقها عبدالله بن سهيل.
الأب: احسنت يانور. كان سالم من أحفظ الناس للقرآن الكريم، فبمجرد نزول الآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتلقفها سالم فيحفظها الله في قلبه. كما أن الله رزقه بصوت جميل وكأنه الكروان. مما رفع من شأن سالم وقدره بين الصحابة، فكان يصلى بكبار الصحابة أماما
يارا: هل كان الصحابة ينظرون بنظرة دونية لسالم لانه من الموالى؟
الأب: لا. فالله يأمر بالعدل والمساواة حيث يقول سبحانه وتعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)