رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات البرلمان الأوروبى.. مخاوف من بريكست واليمين المتطرف

انتخابات البرلمان
انتخابات البرلمان الأوروبى

قبل يومين من انتخابات البرلمان الأوروبي، تحبس أوروبا أنفاسها وسط أجواء محمومة استعدادًا للانتخابات الأصعب في تاريخ التكتل الأوروبي، وسط تحديات بصعود اليمين المتطرف، وأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، في المقابل يرى مراقبون أن اليمين المتطرف يعاني من ضغوط تعرقل تصاعده في أوروبا.

وتسعى الأحزاب اليمينية المتطرفة والقومية المناهضة للاتحاد الأوروبي إلى زيادة حصتها في المقاعد البرلمانية خلال هذه الانتخابات، من إجمالي المقاعد 751 مقعدًا، فيما يبلغ عدد الناخبين 427 مليون ناخب أوروبي على مدار 3 أيام من 23 إلى 26 مايو الجاري، وذلك في الانتخابات التاسعة في تاريخ الاتحاد الأوروبي.

بينما يواجه الاتحاد تحديات تهدد وجوده، بعد تعثر مفاوضات "بريكست" وتصاعد اليمين المتطرف المناهض لأوروبا، وفي هذا الصدد تجمع السبت الماضي أحزاب قومية ويمينية متطرفة من 11 دولة أوروبية، من بينها حزب "التجمع الوطني" الفرنسي وحزب "البديل من أجل ألمانيا" وحزب "الحرية" الهولندي في ميلانو تحت قيادة ماتيو سالفيني نائب رئيس وزراء إيطاليا. وتعهدت تلك الأحزاب بإعادة تشكيل القارة الأوروبية بعد انتخابات البرلمان الأوروبي.

ونتيجة لتلك المخاوف، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، من مخطط لتفكيك الاتحاد الأوروبي، داعيًا إلى معاهدة تأسيسية للتكتل بعد الانتخابات الأوروبية بهدف "تحديد استراتيجية أوروبا للسنوات الخمس المقبلة".

وندد ماكرون خلال مقابلة مع عدة صحف أوروبية، بما اعتبره "تواطؤًا بين القوميين ومصالح أجنبية" من أجل "تفكيك أوروبا"، مشيرا إلى أن ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وممولين روس يدعمون "أحزابًا متطرفة". كما اعتبر أن "هذه الانتخابات هي الأكثر أهمية منذ 1979، لأن الاتحاد يواجه خطرًا وجوديًا".

وأعرب ماكرون عن قلقه قائلًا: "ينبغي على المرء ألا يكون ساذجًا، لكني لا أخلط بين الدول وبعض الأفراد، حتى إذا كانوا مجموعات ضغط أمريكية أو مسؤولين روسًا قريبين من الحكومات"، محذرًا من "تواطؤ بين القوميين ومصالح أجنبية بهدف تفكيك أوروبا بتمويل ومساعدة الأحزاب اليمينية".

بينما تتوقع استطلاعات الرأي أن ترتفع حصة اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي إلى 173 مقعدًا، مقارنة بـ154 مقعدا في البرلمان السابق.