رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المئات يحتجون بعد تأكيد فوز رئيس إندونيسيا بفترة جديدة

 الرئيس جوكو ويدودو
الرئيس جوكو ويدودو

أظهر فرز رسمي لأصوات الناخبين في إندونيسيا اليوم الثلاثاء، أن الرئيس جوكو ويدودو فاز بفارق مريح في الانتخابات بينما رفض منافسه الاعتراف بالهزيمة، واحتشد أنصاره في العاصمة جاكرتا للاحتجاج.

وأكدت المفوضية العامة للانتخابات صحة الإحصاءات غير الرسمية التي أجرتها مؤسسات خاصة لاستطلاعات الرأي والتي أفادت بحصول ويدودو على 55.5% في انتخابات الرئاسة التي جرت في 17 أبريل مقارنة مع 44.5 % حصل عليها منافسه برابو سوبيانتو.

وحظي ويدودو بتأييد أكثر من 85 مليون من إجمالي 154 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات لكن برابو قال للصحفيين إنه يعتقد بحدوث غش واسع النطاق واحتشد 800 من أنصاره في احتجاج سلمي.

وأضاف الجنرال المتقاعد للصحفيين أنه سيستمر في "اتخاذ إجراءات قانونية بما يتماشى مع الدستور للدفاع عن تفويض الشعب".

وكان مدير الشؤون القانونية في حملة برابو الانتخابية قد قال إنه سيطعن في النتيجة أمام المحكمة الدستورية.
ونفت وكالة معنية بمراقبة الانتخابات أمس الإثنين مزاعم حدوث غش ممنهج، وقالت إنه لا دليل على ذلك وإن مراقبين مستقلين قالوا إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.

وتعهد ويدود اليوم الثلاثاء بأن يكون قائدا لجميع الإندونيسيين.

وقال خلال زيارة لأحد الأحياء الفقيرة في العاصمة الإندونيسية "ممتنون وفخورون بأننا وسط خلافاتنا كنا ناضجين وحافظنا على السلام".

وحذر برابو من أن حدوث غش في الانتخابات ربما يسفر عن احتجاجات شعبية قوية، لكنه دعا أنصاره في تسجيل مصور قبل إعلان النتيجة إلى أن يكونوا "سلميين في نضالنا".

وعززت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة جاكرتا لتكون مستعدة للتعامل مع أي اضطرابات لدى إعلان النتائج الرسمية، فيما اعتقلت عشرات المتشددين الإسلاميين الذين يشتبه في أنهم خططوا لتنفيذ هجمات.

وقالت الشرطة إنها احتجزت أو استجوبت ثلاثًا على الأقل من الشخصيات المعارضة البارزة للاشتباه بخيانتهم.

ومدت الشرطة في إندونيسيا المزيد من الأسلاك الشائكة، كما وضعت شاحنات مدرعة ومدافع مياه على أهبة الاستعداد في محيط مقر المفوضية العامة للانتخابات، كما أغلقت بعض المدارس في جاكرتا أبوابها هذا الأسبوع وسمحت جهات بعمل موظفيها من منازلهم.

ويحتشد أنصار برابو بصورة رئيسية عند مقر الوكالة المعنية بمراقبة الانتخابات، فيما احتشد عدد صغير عند مقر مفوضية الانتخابات دعمًا لها.