رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس يشرح لأقباط سويسرا خطورة بدعة آريوس

جريدة الدستور

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أثناء إتمامه لطقس تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم والقديسية فيرينا للأقباط الأرثوذكس بمدينة زيورخ السويسرية، صباح اليوم، إن العمل العظيم الذي عمله القديس أثناسيوس الرسولي هو عندما حضر في مجمع نيقية سنة 335 (وكلمة مجمع بمعني مؤتمر دولي يضم قادة الكنائس) وناقش القضية الخطيرة هرطقة آريوس.

وأضاف: آريوس كان قسًّا في الإسكندرية وكان يعلم بأن هنالك فرق كبير بين "المسيح" و"الله" وهو وسيط ليس إلهًا كاملًا أو إنسانًا كاملًا، ونشر تعليمه وكان فصيح اللسان.

وانعقد المجمع ليناقش البدعة، وكانت أكبر بدعة هزت كيان الكنيسة، وكانت النتيجة بعد المناقشات مع آريوس أن وضع المجمع قانون الإيمان وبعد ذلك وضعت تكملة قانون الإيمان والمقدمة وصار الإيمان مصاغًا في هذه الصورة القانونية السليمة وبهذه الطريقة انتشر الإيمان القويم، ويسمى أثناسيوس "أسقف الأساقفة" ويقول القديس غريغوريوس النزينزي: "عندما أمتدح الفضيلة أمتدح القديس أثناسيوس" و"إذا استمعت لكلمة من فم أثناسيوس ولم يكن معك ورقة لتكتبه فاكتبه على قميصك".

وكانت قد أقيمت، صباح اليوم، صلوات تدشين كنيسة السيدة العذراء والقديسة فيرينا بمدينة زيورخ السويسرية، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

شارك قداسته الصلوات من أحبار الكنيسة، إلى جانب نيافة الأنبا جابرييل أسقف النمسا والمنطقة الألمانية بسويسرا، أصحاب النيافة الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس، والأنبا أرساني أسقف هولندا، والأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا وجنيف بسويسرا، والأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا، والأنبا جيوفاني أسقف المجر ورومانيا والتشيك وسلوفانيا وبولندا، والأنبا أنطونيو أسقف ميلانو ورئيس دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بميلانو.

وكان البابا تواضروس الثاني، قد وصل صباح اليوم إلى سويسرا قادما من رحلة رعوية بدأها السبت المنصرم بدولة ألمانيا، حيث دشن كنيسة السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس بدوسلدورف.