رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجنود المجهولة في ملحمة الاستفتاء.. عمال النظافة شغل 24 ساعة.. وكشافة نسائية لمساعدة الناخبات

صورة من الحدث
صورة من الحدث

لم تكن مشاهد اصطفاف الناخبين أمام لجان الاقتراع منذ السبت الماضي، الفصل الوحيد في ملحمة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، فخلف تلك الصورة أبطال مجهولين ساهموا في إنجاح العملية الانتخابية وخروجها بشكل مشرف للدولة المصرية.

من بين الأبطال المجهولين، يحتل عمال النظافة صدارة المشهد، يزاولون عملهم المعتاد منذ الصباح الباكر من أعمال تجميل ورفع القمامة وإنهاء استعدادات الشوارع واللجان لاستقبال الناخبين، وحتى ساعات متأخرة من اليوم لحين إغلاق أبواب اللجان الانتخابية في التاسعة مساءً.

قال رجب عبدالله، عامل نظافة، إن عملهم يبدأ منذ السابعة صباحًا، في أماكن خدمتهم بشوارع منطقة شبرا مصر، والمرور على اللجان الانتخابية لرفع القمامة بشكل متواصل طوال ساعات الاستفتاء للحفاظ على المظهر الجمالي.

وأضاف أن العمل يتضاعف خلال أيام الانتخابات بسبب تزاحم المواطنين أمام اللجان الانتخابية وتراكم المخلفات في الأماكن المتاخمة للجان من بقايا طعام ومشروبات ولافتات، متابعًا أن ساعات العمل خلال تلك الأثناء يتزايد بشكل كبير فبدلًا من إنهاء ساعات العمل في الثانية ظهرًا يضطر عمال النظافة للعمل بكامل طاقتهم وأعدادهم لما بعد التاسعة مساءً، لكن كله يهون عشان بلدنا.

تواجد شبابي كبير فرض نفسه علي المشهد الانتخابي خلال الاستفتاء الحالي، فأمام لجنة مدرسة التوفيقية الثانوية، تقف "هاجر أحمد" طالبة ثانوي، كأحد الجنود المجهولة، رغم أنها لم تكمل بعد السن القانوني للإدلاء بصوتها، إلا انها حرصت على المشاركة بشكل آخر، فقد جاءت بصحبة زميلاتها في المدرسة لتلوين أعلام مصر للأطفال والناخبين مجانًا لإضفاء جو من البهجة بين صفوف المواطنين.

أما عم سيد متولى، بائع العرق سوس، اكتسب شهرة بين ناخبي شبرا، فهو يتواجد يوميًا لتوزيع المشروبات الباردة على الناخبين أمام اللجان بأسعار رمزية للتخفيف من حدة حرارة الشمس.

واحدة أيضًا من عناصر المشهد الانتخابي، كانت فرق الكشافة النسائية، التي تمركزت بشكل تطوعي أمام اللجان الانتخابية ذات الكثافة المرتفعة لمساعدة الناخبات على معرفة أماكن لجانهم الانتخابية باستخدام أجهزة هواتف محمولة مجانًا، بالإضافة إلى الدفع بكراسي متحركة للتيسير على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.