رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتى الجمهورية يهنئ السيسى والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة "ليلة النصف من شعبان"

جريدة الدستور

هنأ مفتي الجمهورية الدكتور شوقى علام، الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والشعب المصرى والشعوب العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان 1440 هجريًا والتي توافق غدًا السبت.

وقال مفتي الجمهورية - في بيان أصدره اليوم الجمعة - إن ذكرى ليلة النصف من شعبان وهي ذكرى تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مصداقا لقول المولى عز وجل في سورة البقرة "قد نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ»، مؤكدًا أن هذه الذكرى تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية، لمواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تحيط بالأمة في وقتنا الراهن، مصداقًا لقول المولى عز وجل: "وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"، وقوله تعالى أيضًا "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا".

وأضاف قائلًا: "تهل علينا ذكرى ليلة النصف من الشعبان هذا العام، ونحن في أشد الحاجة لوحدة الصف والهدف لتحقيق التنمية المنشودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ونشر الأمن والاستقرار فى المنطقة، ومواجهة جماعات وقوى الشر والظلام والإرهاب التى تسيئ للإسلام وهو براء من أفعالهم وقتلهم".

وأوضح مفتي الجمهورية أن "شهر شعبان له فضل كبير عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي سلمة عن السيدة "عائشة" رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرًا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان"، والحكمة من تخصيص شعبان بأكثر الصيام هو تعظيم رمضان، كما أخرج الترمذي من حديث أنس، أنه سأل صلى الله عليه وسلم: "أى الصوم أفضل؟ فقال.. شعبان تعظيمًا لرمضان" وقيل.. كان يصومه لأنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن ليلة النصف من شعبان لها فضائل عظيمة أوردتها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام - فيما رواه الطبرانى وابن حبان في صحيحه وحسنه الألبانى (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه ليلة النصف إلا لمشرك أو مشاحن)، وقد أجمع المسلمون في كل العصور والأزمان منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، حتى وقتنا هذا على أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة طيبة كريمة فاضلة، لها منزلتها العظيمة عند المولى عز وجل".