رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شباب الإخوان يطلقون مبادرة مراجعات فكرية: نتبرأ من الجماعة ونعترف بـ30 يونيو

جريدة الدستور

أعضاء «الإرهابية» فى تركيا يؤيدون الفكرة.. ومصادر: إصدار وثيقة مماثلة قريبًا
التنظيم تسبب فى سجننا ولا يمتلك مخرجًا للأزمة بعد كل هذه السنوات
نناشد «قادة الوطن» بمساعدتنا وحماية الشباب من التطرف
أطلق شباب فى جماعة الإخوان الإرهابية، محبوسون على ذمة أحكام قضائية، مبادرة أعلنوا فيها عن إجراء «مراجعات» حول الأفكار التنظيمية التى كانوا يعتنقونها، وعلاقتهم مع الدولة، مطالبين «قادة الوطن» بالعمل على حفظ عقول الشباب من الشبهات والأفكار المنحرفة، على غرار حملات مكافحة المخدرات، وأن يمدوا يد العون والمساعدة للشباب داخل السجون.
وأعلن شباب «الإخوان» فك الارتباط بالجماعة لأنها «فشلت فى قيادة الشباب أو توظيفهم لما يخدم دينهم ووطنهم، وكانت سببًا فى سجنهم وبعد خمس سنوات ليس عندها تصور أو مخرج للأزمة».
وقال الشباب- وفق وثيقة تداولها أعضاء بجماعة الإخوان: «لهذا طرحنا هذه المبادرة، وسميناها (الشباب المستقل)، حتى نقول إنه ليس لدينا أى ارتباط بفكر أو جماعة أو تنظيم»، مضيفين «لا نعادى أحدًا، بل نحب الخير لكل أبناء التيار الإسلامى ولا نريد لهم البقاء فى السجون أكثر من ذلك، ونريد أن نوقف نزيف الأعمار التى تهدر والأموال التى تبدد، خاصة أن مكان الشباب فى المساجد والمدارس والنقابات».
وأشار مطلقو المبادرة - الذين قالوا إنهم محبوسون فى سجن استقبال طرة- إلى أنهم أطلقوا تلك المبادرة قبل أكثر من عام ونصف العام، لكنها لم تُفعل، ثم أعادوا إطلاقها الآن فى إطار مراجعة الأفكار والمواقف، وعقد المقارنات بين الأفكار والتصورات قبل السجن وما وصلوا إليه من نتائج الآن، معتبرين أن «الخاسر الأكبر فى تجربة السجن هم الشباب، بجانب الأذى الذى أصاب أسرهم وذويهم».
وكشفوا عن أنهم كانوا ينتمون لعدة تيارات منها «الإخوان» و«السلفية»، بجانب انتماء بعضهم فى بعض الفترات لتنظيم «القاعدة» الإرهابى، وعملهم «قضاة شرعيين» فى بلدان تحولت ثوراتها إلى صراعات مسلحة.
وأضافوا «هذه المبادرة هى محاولة لوضع حد لسقوط الشباب فى براثن الأفكار التكفيرية المنحرفة، ووضع حد للخروج على الحكام بالسلاح والقوة، ودعوة للعودة إلى أحضان الوطن، بل هى خطة عملية متكاملة داخل السجون لإصلاح ما أفسدته تلك التجربة البائسة، وتأهيل الشباب إلى ما بعد الخروج من السجون».
وتابع الشباب فى اعتراف بـ«ثورة ٣٠ يونيو»: «مبادرتنا تدعو الدولة وتقول لقادة هذا الوطن عليكم واجب دستورى وأخلاقى خاصة بعد ثورتين نتج عنهما تنوع فكرى، ويجب أن تكون هناك فترة انتقالية يتم فيها توحيد الثقافات بالمجتمع». وكشفت مصادر على صلة بملفات جماعة الإخوان، عن وجود تأييد كبير من قبل شباب الجماعة الهارب فى تركيا لمبادرة «الشباب المستقل»، واعتزامهم إطلاق مبادرة مشابهة يعتذرون فيها للدولة المصرية، ويطلبون العودة إلى وطنهم مرة أخرى، فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشونها فى تركيا، متمنين ألا تتم ملاحقتهم قانونًا لانتمائهم للجماعة. ونشر أحد شباب «الإخوان»، مقطع فيديو له على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، اشتكى فيه من أحوال شباب الإخوان فى تركيا، مناشدًا الدولة بأن تسمح لهم بالعودة إلى مصر، بعد أن فاض بهم الكيل من فشل قادة التنظيم.