رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حبس سايس ورجل أعمال لقتلهما تاجرًا والتمثيل بجثته فى الإسكندرية

حبس سايس ورجل أعمال
حبس سايس ورجل أعمال لقتلهما تاجر فى الإسكندرية

قرر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزة، حبس سايس ورجل، 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بعد اتهامهما بقتل تاجر وتقطيع جثته داخل شقته، وتوجيه لهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

كما أمرت النيابة بتشريح جثة المجني عليه، لبيان سبب الوفاة، وإندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث ورفع البصمات والتحفظ على جميع الكاميرات بمحيط الحادث لتحديد شخصية المتهمين، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الحادث.

تلقى اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة المنتزه ثان، يفيد بورود بلاغ من حارس عقار بشارع الطاحونة بمنطقة المندرة البحرية، بالعثور على جثة شخص داخل شقة مستأجرة بذات العقار.

وقال "الحارس"، في أقواله أمام ضباط المباحث، إن المجني عليه حضر إليه منذ 3 أيام، وطلب منه استئجار شقة مفروشة لمدة يوم واحد، إلا أنه جدد الإيجار لمدة يومين آخرين، مشيرًا إلى أن المجني عليه اتصل به هاتفيًا فى الساعة الثانية صباح اليوم الثالث لحضوره، وأخبره بأنه ترك له مفتاح الشقة بمدخل العقار، وطلب منه الصعود إلى الشقة فى الطابق الرابع ليراجع محتوياتها، مضيفًا أنه عندما صعد إلى الطابق الرابع وفتح الشقة التي كان يستأجرها المجني عليه فوجىء بوجود جثته على الأرض، وأبلغ الشرطة على الفور.

وانتقل مأمور وضباط مباحث قسم شرطة ثان المنتزه إلى موقع الحادث، وتبين وجود جثة شخص فى العقد الخامس من العمر، مقيدة اليدين بحبل، وإحدى ساقيه مقيدة فى المقعد بواسطة "ملاية" سرير، ومكمم فمه بـ"بلاستر"، ورأسه مغطي بكيس مخدة، وبمناظرة الجثة تبين وجود قطع بأحد الأذرع وأثار دماء على الأرض وبجواره ساطور.

وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث وتحديد شخصية المجنى عليه، وتبين أنه يدعى لطفي عبدالغني، 51 سنة، تاجر مقيم بمركز كوم حمادة، وقرر شقيقه أن المجني عليه حضر إلى الإسكندرية لاستئجار أحد المحلات، وافتتاح مشروع تجاري، ثم انقطعت أخباره منذ ثلاثة أيام.

وكشفت تحقيقات النيابة، بعد تفريغ الكاميرات، أنه تم تحديد شخصية أحد المتهمين، ويدعى "محمد.ع"، 27 سنة، سايس جراج، بمنطقة جناكليس، وبمواجهته اعترف بأن أحد رجال الأعمال يدعى "علاء.ز.ع"، مقيم بدائرة قسم ثان أكتوبر، وهو من نفس قرية المجني عليه، أخبره بوجود خلافات مالية مع المجني عليه؛ بسبب التنقيب والاتجار في الآثار.

تم استصدار إذن من النيابة، وألقي القبض علي المتهم في أحد الأكمنة المعدة له، وبإحالة المتهمين للنيابة العامة قرر المتهم الثاني رجل الأعمال أنه ارتكب الواقعة، بالاشتراك مع الأول، بعد أن طلب معاونته نظير مبلغ 20 ألف جنيه.

وكشفت التحقيقات عن مفاجأة، حيث قرر المتهم بأنه يعرف المجني عليه منذ فترة طويلة بحكم الجيرة، وسبق لهما العمل سويًا بدولة ليبيا، إلا أن المجني عليه أشاع بين أهالى القرية أنه شاذ جنسيًا، لذلك قرر الانتقام منه، وبيت النية على قتله، واستعان بـ"السايس"، وقاما باستئجار الشقة مسرح الجريمة واستدراج المجني عليه بحجة افتتاح مشروع تجاري بالإسكندرية، وقاما بتعذيبه وقتله، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة.