رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رحيل القمص صليب".. قصة تجسد علاقة المحبة بين مسلمى ومسيحيي شبرا (فيديو وصور)

لافتة نعي القمص صليب
لافتة نعي القمص صليب

ارتفعت الشارات السوداء أعلى المنازل فى ميدان المستشفى بحي شبرا مصر، عقب إعلان وفاة القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس الجيوشي بشبرا، وعضو المجلس الملي للأقباط الأرثوذكس قبل يومين بسكته قلبية.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع لافتات النعي التي عُلقت على منازل جيرانه وكان أبرزها من أفراد وجمعيات مسلمة الأمر الذي يجسد معاني الحب والتعايش كافة بين أبناء مصر ونسيجهم الواحد.

وقال الحاج سيد السني 65 عاما -أحد أهالى المنطقة الذين علقوا لافتات معبرين عن حزنهم على رحيل القمص صليب-، إن العلاقة بيننا تزيد عن الـ55 عاما، ولم نرِ منه ومن عائلته غير الاحترام وحسن التقدير، لافتا إلى أن القديس الراحل كان يعد مائدة لإفطار المسلمين سنويا في شهر رمضان الكريم.
فيما أكد يسري خفاجي أحد جيران القمص صليب أن "الحب والألفة بين أبناء المنطقة تم اكتسابها من الآباء وتوارثها الأبناء والأحفاد، ومن المواقف التي لاتزال عالقة في ذهني يوم عزاء والدي وكان أبي إماما أزهريا، جاء القمص وألقى وعظة في العزاء، حتى أن المعزين الغرباء اعتقدوا أنهم ضلوا الطريق ودخلوا عزاء آخر بالخطأ".

كما أبرز جرجس من أبناء المنطقة أحد أوجه تبادل المحبة بين الجميع بأن أحد المشايخ قام بمشاركتنا والاحتفال معنا يوم عيد القيامة الماضي بتوزيع الحلوى على أبناء الحي وسط حالة من السعادة سيطرت على الجميع.
واختتم إمام مسجد المنطقة قائلا: "القمص صليب كان رجل طيب وتعاملنا معه طوال حياته لم نر منه إلا الحب والإخلاص وهذا الاتجاه في حينا محمودًا، كما كان يجمعنا في شهر رمضان ونتناول معا الإفطار بحضور فضيلة الإمام الأكبر السابق محمد سيد طنطاوي".