رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البرلمان الإفريقي: مشاركة السيسي بمنتدى "إفريقيا - أوروبا" تحقق مكاسب متعددة

السيسي
السيسي

أكد النائب مصطفى الجندي، رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبح لها دورها المحوري والرائد تجاه جميع القضايا التي تهم القارة الإفريقية بعد النجاحات الكبيرة التي حققها السيسي خلال زياراته وجولاته الناجحة لمختلف دول العالم وطرحه قضايا دول القارة السمراء أمام جميع المنتديات والمؤتمرات الدولية والإقليمية التي شارك فيها الرئيس، مشيرًا إلى إهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس حاليًا للنمسا والتي تعد فرصة كبيرة للتعاون بين مصر والنمسا وإفريقيا بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية وغيرها.

وقال "الجندي" في بيان له، الإثنين، إن الرئيس السيسي دائمًا ينجح في استغلال مثل هذه الزيارات لفتح مختلف الملفات خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين مصر والنمسا وإفريقيا ومختلف الدول الأوروبية.

وتوقع النائب مصطفى الجندي أن تحقق مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في منتدى "إفريقيا – أوروبا" - الذي يعقد بدعوة مشتركة من كل من مستشار النمسا سباستيان كورتز، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الأوربي، والرئيس البورندي بول كاجاي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي وبمشاركة "جان كلود يونكر" رئيس المفوضية الأوروبية وكذلك "انطونيوتاياني" رئيس البرلمان الأوروبي، وقادة ووزراء وممثلون عن عدد كبير من الدول الإفريقية والأوروبية - مكاسب متعددة للدول الإفريقية خاصة مع قرب تولي الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي.

وأكد أهمية هذا المنتدى الذي ينعقد تحت عنوان "التعاون في العصر الرقمي" ويستهدف بحث تعزيز التعاون بين القارتين الأوروبية والإفريقية في مجالات الابتكار والتحول التكنولوجي الرقمي، بمشاركة شركات أوروبية وإفريقية، بالإضافة إلى بحث سبل تمويل المشروعات الجديدة ودعم التنمية في مجالات الزراعة وانتاج الطاقة المتجددة لتحسين ظروف المعيشة في الدول الإفريقية ودعم التنمية المستدامة.

وقال النائب مصطفى الجندي، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا المنتدى تكتسب أهمية كبرى لعدة اعتبارات فى مقدمتها أن مصر تستعد لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019، إضافة إلى اهتمامها بدعم التنمية في إفريقيا، فضلًا عن أهمية علاقات مصر مع أوروبا حيث تمثل صادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 40% من إجمالي الصارات المصرية، بينما تمثل واردات مصر من دول الاتحاد الأوروبي نحو 37% من إجمالي الواردات المصرية، إضافة إلى وجود العديد من الاتفاقيات الشاملة بين مصر وأوروبا وعلى رأسها اتفاق الشراكة المصرية – الأوروبية التي اكتملت بنهاية العام الحالي جميع مراحل تنفيذه من الطرفين.

يذكر أن منتدى "إفريقيا – أوروبا" عقد دورته العام الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث ركز على إيجاد نموذج جديد للشراكة في قطاع الأعمال الخاصة والمساهمة في تحقيق أهداف تنمية عالمية مستدامة بحلول عام 2030.

وتمخض منتدى العام الماضي عن إجراءات مهمة تمثلت في دعم فرص الاستثمار بدون مخاطر لخلق فرص العمل، وتوفير المساعدات التكنولوجية التي تساهم في تحسين بيئة الأعمال لتكون أكثر ملاءمة للاستثمار، إضافة إلى التعاون الإفريقي الأوروبي في المجال السياسي خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان والحكم الرشيد ومكافحة الفساد.

وفي دورة العام الماضي أيضًا قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص مبلغ 3.35 مليار يورو كتمويل لدعم التنمية التقليدية في إفريقيا حتى عام 2020.