حكاية وفاء موسى.. محكِّمة دولية لرياضة رفع الأثقال

تحدت الصعاب التي واجهتها على مدار سنوات منذ صغرها وهي تعشق جميع أنواع ألعاب القوى منها على وجه الخصوص، قابلت تشجيع من أسرتها وأصدقائها على مواصلة تحقيق ما تريده من نجاحات في العديد من الألعاب الرياضية، حيث مارست السباحة والتنس ورياضة رفع الأثقال إنها اللاعبة وفاء موسى.

التحقت بكلية التربية الرياضية حتي تكون دراستها وعملها إشباعا لهوايتها. وبعد التخرج، حصلت علي دبلوم عام فى الإدارة العامة ودبلومة فى التربية الخاصة، وبعدها ماجستير فى الإعلام الرياضى، ودكتوراه فى الإدارة الرياضية «اقتصاديات الرياضة».

لم تتوقف وفاء عند ممارسة اللعبة فقط بل اتجهت نحو تحكيم رياضة رفع الأثقال، ومن المتعارف عليه أن الحكم عادة ما يكون ممارسا للعبة واعتزل واتجه بعدها للتحكيم، ولكن لأن رفع الأثقال للفتيات كانت لعبة جديدة في مصر، لم يكن هناك رياضيات مؤهلات في اللعبة ليصبحن حكام، ولأن الفتيات لا بد لهن من حكم ميزان سيدة، كان من الضروري تعيين حكام من السيدات.

"في رياضة رفع الأثقال لا يوجد حكم رجل أو حكم سيدة فكلاهما يحكم للرجال أو السيدات على حد السواء، ولكن فى غرفة الميزان يجب أن يكون للرجال رجل وللسيدات سيدة".

وقالت موسى: "البداية كانت بعدما تم تعيين 4 إداريات مع أول منتخب قومى لرفع الأثقال سيدات، وكانت واحدة منهم".

وتابعت: "عقب ذلك بدأن العمل في التحكيم مع التدريب وحضور الدورات إلى أنه تم اعتماد حكم من الاتحاد المصري لرفع الأثقال، وشاركت في التحكيم في تايلاند وأوزباكستان".

وعن الصعوبات التي تواجهها، قالت وفاء إنها تتأذي من نظرة الآخرين لها كونها تجرأت ومارست لعبة كان تم تصنيفها للرجال فقط، ولكن في تلك الأيام النظرة تغيرت إلى حد ما وأصبحت أقل حدة من جانب المتفهمين بالأخص.