رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحدثون بـ"أفريقيا 2018": تمكين المرأة يدعم الرخاء بدول القارة

جريدة الدستور

استعرض عدد من المتحدثين، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر"تمكين المرأة في أفريقيا"، ضمن فعاليات منتدى "أفريقيا 2018" المقام في مدينة شرم الشيخ اليوم السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الفترة من 8- 9 ديسمبر الجاري، محاور" آليات تمكين المرأة الإفريقية وتحقيق المساواة بين الجنسين بحلول 2030، بالإضافة إلى أبرز متطلبات المرحلة لدعم دور المرأة في تقلد المناصب القيادية وفرص توسيع نطاق الأعمال الخاصة.

في البداية، قالت بينيتا ديوب، المبعوثة الخاصة بالاتحاد الأفريقي والمعنية بالمرأة والسلام والأمن، إن المساواة بين المرأة والرجل تعد أحد أبرز أهداف الاتحاد الأفريقي وذلك من خلال إقرار المزيد من السياسات والآليات القانونية الداعمة لفرص تمكين المرأة ودعم مشاركتها الإيجابية.

وأضافت أن الفترة الماضية شهدت توفير البيئة والأدوات القانونية اللازمة والمؤهلة لتمكين المرأة للقيام بدور أكثر فاعلية بمختلف المناحي الاقتصادية والسياسية، إلا أن التحدي الرئيسي الذي يجب العمل على تجاوزه هو استغلال تلك الخطوات على المستوى العملي، وهو ما يتم تداركه حاليًا عبر دعم المرأة الإفريقية التي تمثل 70% من سكان القارة عبر تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأفريقي يتعاون حاليًا مع الدول الأعضاء ومنظمة الأمم المتحدة لدعم دور المرأة بإعتبارها القوى المحركة لأسواق القارة، وآليات دعم المناطق الريفية بالقارة.

وأكدت بينيتا ديوب أن آليات تمكين المرأة تتطلب إلى ممارسة سياسية بصورة أكبر للنساء عبر الدخول في الأحزاب السياسية، خاصة وأنها تعد زاوية هامة للمساعدة على التحول، بالإضافة إلى خلق المزيد من القنوات التمويلية والوصول إلى رواد الأعمال من الشريحة النسائية بمختلف دول القارة.

وقدمت المبعوثة الخاصة بالاتحاد الأفريقي التهنئة لدولة مصر بمناسبة تقلدها منصب رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال العام المقبل.

وأكدت دافني نكوسي، المديرة التنفيذية لشركة كالاجادي منغنيز، أن القارة الأفريقية تحتاج عدد من الخطوات التحفيزية لدعم دور المرأة فى الحياة السياسية والاقتصادية، انطلاقا من قدراتها المتميزة على تقديم قيمة مضافة لكافة مسارات التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن القارة السمراء لاتواجه ضعف فى مواردها حيث تستحوذ على 30% من إجمالي الثروات في العالم.

وأضافت أن متطلبات جذب الاستثمارات المباشرة الى الأسواق الافريقية تتطلب سرعة الاستثمار في العنصر البشري وتأهيل المرأة الإفريقية باعتبارها أحد أهم العوامل لدعم توجهات القارة نحو استغلال مواردها.

وأشارت دافني نكوسي، إلى أن الأسواق الأفريقية تحتاج إلى سرعة دعم فرص التحول الحالية وتمكين دور المرأة في المجتمعات الأفريقية.

وقالت منى ذوالفقار، الشريكة المؤسسة لمكتب ذوالفقار وشركاه للمحاماة ورئيسة مجلس إدارة المجموعة المالية هيرميس، أن التشريعات والقوانين تعد أحد أبرز الآليات السريعة لتمكين المرأة وتغيير الأنماط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تجاهها.

وأضافت أنه على الرغم من توافر الاتفاقيات والقوانين التي دعم فرص المساواة وعدم التمييز، إلا أن التقاليد الثقافية تمثل عائقًا رئيسيًا أمام خطط تنفيذها وهو مايجتاج إلى مجهود من الحكومات والهيئات المعنية.

وأشارت منى ذو الفقار، الى أن معدلات المرأة العاملة في القطاع الرسمي تتراوح ما بين 25: 30% فقط، ونحتاج الى مزيد من العمل لرفع هذه النسبة، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت دعم دور المرأة بقوة والتمكين الاقتصادي والقانوني لها في مصر.

وتطرقت فنيسا مونجار، المديرة المعنية بشؤون المرأة والمجتمع المدني لدى بنك التنمية الإفريقي إلى الحديث عن دور بنك التنمية الأفريقي، في دعم عمليات التمويل المقدمة للنساء، مشيرة إلى أن أفريقيا حاليًا لديها نسبة على صعيد الفجوة التمويلية بين الرجال والنساء تصل إلى 40%، مشيرة الى أن السيدات في إفريقيا ينفقن نحو 90% من دخولهن على الأسرة.

وأضافت أن البنك قدم خلال الفترة الاخيرة برنامج تمويلي للنساء، بهدف بناء القدرات عبر محاور ممثلة في الحصول على تمويل من خلال البنوك التجارية أو من خلال وسطاء تمويليين.