رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لـ"فيديو الهرم الإباحي"

جريدة الدستور

ندى حمدى - مها صلاح - هدير مصطفى - عبدالله هشام - سمر عبدالله

الوزارة تستدل على عدم صحة المشاهد المثيرة للجدل بـ«حجم الأحجار» و«اختلاف الإضاءة»
3 سيناريوهات لتسلل المتهم وفريق بحثى لكشف الملابسات
التحرى عن أندرياس فى الفنادق المحيطة.. ومصادر: غادر إلى جدة الثلاثاء الماضى

أحال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، واقعة تسلق مصور دنماركى وفتاة هرم خوفو، وتصويرهما «فيديو إباحيًا» وعددًا من الصور الخارجة فوقه، إلى النائب العام، للتحقيق، فى الوقت الذى شكك فيه مسئولو الوزارة فى صحة الفيديو، وتعهدوا باتخاذ جميع الإجراءات القانونية للتحقيق فى الواقعة.
ونشر مصور دنماركى يدعى «أندرياس هافيد» مقطع فيديو مدته ٣ دقائق على موقع «يوتيوب» يتضمن مشاهد إباحية مع فتاة فوق هرم خوفو.
ورأى أشرف محيى الدين، مدير منطقة الهرم الأثرية، أن الفيديو «مفبرك»، مستدلًا على ذلك بظهور «إضاءات ضخمة» أسفل المنطقة الأثرية، رغم كونها غير موجودة فى الحقيقة، بالإضافة إلى حجارة الأهرامات التى تظهر فى الفيديو بشكل مغاير لحجمها الطبيعى.
وأضاف «محيى الدين» أن «تصوير مثل هذه الفيديوهات يحتاج لمعدات تصوير وإضاءة يصعب تواجدها مع انتشار عناصر شرطة السياحة والآثار فى المنطقة على مدار الساعة، وتسلمها إياها بشكل كامل بداية من الخامسة عصرا- موعد الإغلاق-، فكيف يصور الفيديو ليلًا رغم ذلك؟».
وشدد على أنه يجرى التحقيق مع جميع الجهات المسئولة، بداية من شرطة السياحة والآثار، للتأكد من صحة الفيديو والصور، مع رفع مذكرة بالتحقيق إلى وزارة الآثار.
فى السياق ذاته، قالت مصادر إن الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بدأت فحص مقطع الفيديو، لبيان ملابسات وحقيقة الواقعة، وكيفية تسلل المصور الدنماركى إلى المنطقة الأثرية ليلًا.
وكشفت عن تشكيل شرطة السياحة والآثار- بناءً على مذكرة من وزير الآثار- فريقى بحث لكشف جميع الجوانب المتعلقة بالواقعة، على أن يتولى الفريق الأول فحص جميع الفنادق حول منطقة الهرم، الخاضعة لشرطة السياحة والآثار، ويفحص الثانى الفنادق و«البنسيونات» الخاضعة لرقابة مديريات الأمن، وذلك لتحديد الفندق الذى أقام فيه المصور الدنماركى، والحصول على صورة جواز سفره لمخاطبة مصلحة الجوازات لتحديد تاريخ دخوله وخروجه من البلاد ومدة إقامته.
وأوضحت المصادر أنه فى حالة مغادرته، تتولى الجهات المختصة بمكتب التعاون الدولى لدى النائب العام، مخاطبة سفارة بلاده لوضعه على قوائم ترقب الوصول.
ووضعت مصادر أخرى عدة سيناريوهات لإمكانية تسلله وصديقته إلى المنطقة الأثرية وصعود الهرم الأكبر، مرجحة أنه إما تسلل عبر منطقة منخفضة من السور المحيط المغطى بالكاميرات، والتى ستفحص للتأكد، أو عبر البوابات بعد التحايل على أفراد الخدمة الأمنية مقابل مبالغ مالية، أو دخل بطريقة شرعية خلال مواعيد الزيارة الرسمية ثم اختبأ بإحدى المناطق لحين إغلاق المنطقة، ومن ثم تسلق الهرم، مشيرة إلى أنه فى هذه الحالة سيحاسب أفراد الأمن أيضًا، لضرورة تمشيط المنطقة قبل الإغلاق، والتأكد من عدم وجود زائرين بداخلها.
ويواجه المصور الدنماركى، وفق المصادر ذاتها، اتهامات «تسلق الهرم، وارتكاب فعل فاضح علنى فى الطريق العام ونشره بوسائل الإعلام المختلفة بقصد الإهانة للحضارة المصرية، والإساءة لسمعة البلاد».
يأتى ذلك فى الوقت الذى قالت فيه مصادر لـ«الدستور» إن المصور الدنماركى مواليد ٢٩ أغسطس ١٩٩٥، وصل إلى مصر بتاريخ ١٩ نوفمبر الماضى على متن الخطوط الأوكرانية، وأقام فى فندق «ماريوت» بمنطقة الزمالك بصحبة صديقتيه، وإحداهما «يارة» التى ظهرت معه فى الفيديو، ثم غادر فى ٤ ديسمبر الجارى، على متن الخطوط السعودية المتجهة إلى جدة.
من جهته، قال حسن محمد، أحد الخيالة بمنطقة «نزلة السمان»، إن منطقة الأهرامات الأثرية يصعب دخولها دون تصريح مسبق، مرجحًا أن يكون المصور الدنماركى اختبأ فى إحدى المقابر أثناء عرض فقرة «الصوت والضوء»، حتى رحيل الجميع، وصعد إلى الهرم.
ولم تكن هذه هى الحادثة الوحيدة التى أثارت جدلًا فى منطقة الأهرامات، ففى ٢٠١٥ انتشرت صور عارية للممثلة الإباحية كارمن دلى لوز بالمنطقة، وسط تداول شائعات عن تسجيلها فيلمًا إباحيًا بعنوان «كليوباترا فى الأهرامات»، قبل أن تنفى هى ذلك.
وفى العام ذاته، نشرت صور لممثلة إباحية روسية فى منطقة الأهرامات، كشفت خلالها عن أجزاء من جسدها، وهى تحمل تمثالًا لقط فرعونى، وانتشرت شائعات أيضًا حول تصويرها مقطعًا إباحيًا فى الأهرامات. وبعدها بعامين، فى ٢٠١٧، التقطت السائحة البلجيكية «ماريسا بابين» صورة عارية لها فى الأهرامات، وقالت إنها التقطتها فى منطقة مهجورة بجوار الأهرامات، إلا أن الأمن ألقى القبض عليها وقضت ٨ أيام فى السجن.