رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التأمل التجاوزى أحدث العلاجات الفعالة لجنود الجيش

جريدة الدستور

الجنود الذين يعيشون مع اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) يستفيدون بقدر كبير من التأمل التجاوزي كما يستفيدون من "علاج التعرض"، حيث يتم تدريبهم لتخفيف تجاربهم القتالية.
ووفقا لصحيفة "الإندبندنت"، تتضمن الممارسة الهندية القديمة قراءة مانترا بصوت خفيض للدخول في حالة غيبوبة، إلى جانب الأدوية التي يمكن أن تقدم بديلا للعلاج بالتعرض، الذي يعتبر حاليًا العلاج الأكثر استخدامًا.
العلاج بالتعرض هو تقنية في العلاج السلوكي تستخدم في علاج اضطرابات القلق، وتضمن تعرض المريض إلى الكائن أو الشيء السياق الذي يخشاه المريض، ويتم هذا التعرض دون وجود أي خطر من أجل التغلب على هذا القلق، وأظهرت العديد من الدراسات فعاليته في علاج اضطرابات القلق مثل اضطراب ما بعد الصدمة وأنواع محددة من الرهاب.

وعلى الرغم من انتشاره في الغرب من قبل فرقة البيتلز، فإن حقيقة أن التأمل يمكن أن يمارس في أي مكان بدون أدوات، مما يجعله مناسبًا للأفراد العسكريين أكثر من العلاجات الأخرى، كما يقول الخبراء.

وقال الدكتور سانفورد نيديتش، من جامعة مهاريشي للإدارة، الذي قاد الدراسة: "من الناحية التاريخية، فإن فائدة تعريض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD) إلى الذكريات المؤلمة كانت تعتبر جزءًا مهمًا من العملية العلاجية، ومع ذلك فإن الأدلة التي تدعم بشكل متزايد علاجات عدم التعرض تكون مفيدة أيضًا".

وأضاف: "لأن التعرض للصدمة يكون صعبًا بالنسبة للمرضى، فإن العلاجات الفعالة المماثلة التي لا تتطلب التعرض مثل التأمل التجاوزي تكون جذابة بالنسبة للمحاربين القدامى والمجموعات الأخرى التي تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة".

ويؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على واحد من كل سبعة جنود يتم نشرهم لخوض القتال في العراق وأفغانستان، وهو وضع معطل يؤثر على الصحة الجسدية والأمن المالي للجنود وكذلك على صحتهم العقلية.

توفي أكثر من 40 من أفراد القوات البريطانية السابقين بالانتحار هذا العام، مما أثار تحقيقًا من قبل وزارة الدفاع، لكن نطاق أزمة الصحة العقلية بين الجنود السابقين والنساء غير مفهومة بشكل جيد لأن الكثيرين لا يطلبون المساعدة.

يُعد العلاج النفسي لفترة طويلة مفيدًا للعديد من المصابين بهذا المرض، إلا أن 30 إلى 50% من الأشخاص لا يظهرون تحسنات هامة سريريًا، ويمكن أن تصل معدلات التسرب من المدارس العسكرية إلى 44% بسبب الطبيعة الشاقة لمواجهة التجارب القتالية.

لكن أحدث الأبحاث، التي نشرت في مجلة The Lancet Psychiatry، فصلت 203 مشاركين عسكريين سابقين تم تشخيص إصابتهم بـPTSD بين التأمل، والعلاج بالتعرض، والفصول التعليمية لفترة ثلاثة أشهر.

وعموما انخفضت الأعراض بين مجموعة التأمل التجاوزي بنسبة 14.6% في المتوسط مقارنة بنسبة 8.7% بالنسبة لأولئك الذين أخذوا علاج التعرض لفترة طويلة.