رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عماد حمدى: 25 مليون عربى عاطل وفقًا لـ"العمل الدولية"

الكيميائي عماد حمدي
الكيميائي عماد حمدي

قال الكيميائي عماد حمدي، الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات، إننا نجتمع اليوم في ظل تحديات تواجه وطننا العربي لنؤكد مجددًا على ضرورة تعزيز التكامل الاقتصادي العربي والنهوض بالعمل العربي المُشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات، الذي تستضيفه القاهرة اليوم الأربعاء.

وأشار إلى ما أكدته منظمة العمل العربية أن عدد العاطلين العرب بلغ 25 مليون متعطل، وهي نسبة يجب أن تتراجع مع الخطة التنموية والاستثمارات المطروحة على الأجندات العربية في الملف الاقتصادي.

وأكد أننا في ظل الأوضاع الراهنة بات مطلوبا من الدول العربية مدعومة من الحركة العمالية "جنود الإنتاج"، أن نخوض معركتين في آن واحد، وبالدرجة نفسها من التصميم والعزم، مشيرًا إلى أن المعركة اﻷولى هي القضاء على الإرهاب واستئصال جذوره من التربة العربية، والثانية هي التنمية والتحديث على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح أنهما معركتان متكاملتان لا انفصال بينهما، ولا يمكن لشعوبنا العبور إلى المستقبل سوى بالانتصار فيهما معا، كما أن الأزمات الخطيرة المتوالية التي ضربت المنطقة العربية منذ 2011 لا تؤثر على دولة بعينها، وإنما تمتد تأثيراتها السلبية وتبعاتها الخطيرة مُتخطية الحدود، وتُزيد من صعوبةِ الأوضاع الاقتصادية في عددٍ من الدول العربية.

وأشار في كلمته إلى أننا نتطرق في المؤتمر إلى تأثيرات هذه الصراعات على الصناعة والاقتصاد، والتجارة البينية بين الدول العربية، وعلى مُعدلات التوظيف والتشغيل، وغيرها من أوجه النشاط الاقتصادي التي نالها أذى كبير في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية واستمرار حال انعدام الاستقرار في بعضِ الدول العربية، وبهذه المناسبة نشير إلى أن خسائر الاقتصاد العربي بسبب الإرهاب- حسب تقارير رسمية- بلغت 900 مليار دولار، خاصة في مجال السياحة، والبتروكيماويات، فقد شاهدنا استهداف الإرهاب لمواقع العمل ومنها حقول الغاز والبترول.

وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز الانتصارات التى تحققت عبر الإسراع باستعادة الحياة الطبيعية للمناطق والبلدات التي عاث فيها الإرهابيون فسادًا، فخربوا عمرانها وهجروا سُكانها، فقد أصبحت عملية إعادة الإعمار تفرض نفسها على الأجندة العربية كمشروع رئيسى في هذه المرحلة الحاسمة، وسيحتاج الأمر لسنواتٍ من العمل والجهد التنموى من أجل استعادةِ ما دُمر وإعمار ما خُرب.