شاهد.. ماذا قال البابا شنودة عن مطران دمياط الشهير بـ"اللاهوتى"؟

رصدت "الدستور" عقب وفاة الأنبا بيشوى مطران دمياط الراحل، كلمة البابا شنودة الثالث، خلال مشاركته بالاحتفال باليوبيل الفضى لسيامة الأنبا بيشوى، كأسقف لدمياط.

وقال البابا شنودة: يسرنى أن أتحدث عن الأنبا بيشوى لما تربطنى به من عوامل من المحبة والثقة، مضيفا: "كثيرًا هو الحديث الذى نقوله عن هذا الأسقف الفاضل، واصفًا إياه بأنه فرعًا نافعا ويانعا ومن أسرة عريقة الأصل.

وأضاف: "كنت أعرف عنه الأستاذ ألفونس، وكان كبير أقباط دمياط، ونائبًا للبرلمان قبل الثورة ونقيب المحاميين فى دمياط أيضا"، مستكملًا: "وكان رجلًا فصيح اللسان قويًا فى بلاغته وتربطنى به رابطة محبة عميقة وحينما كنت أذهب إلى دمياط وألقى كلمة للوعظ كأسقف، كنت أقيم فى منزله بدمياط، أو فى رأس البر".

وتابع: "كان الأنبا بيشوى أستاذًا كبيرًا فى الجامعة ومهندسًا كبيرًا له مكانته"، لافتا إلى أنه ورث هذا الذكاء من عائلته، حيث كان دائمًا من الأوائل بإستمرار ودائمًا ينجح بإمتياز حتى عين معيدً فى الكلية، ونال درجة الماجستير ولو استمر فى نهج هذا التعليم لكان أستاذًا كبيرًا فى الهندسة ولكنة أختار طريق الرهبنة، وحياة الصلاة والتأمل وتكريس النفس كليةً لله، حتى لا يشغله عن الله شيئًا من أمور العالم.

وأشار البابا شنودة إلى أن هذا الذكاء الذى أتصف به الأنبا بيشوى أستمر معه طيلة حياته، وكان إلى جوار الذكاء تميز بحياة التدقيق، ودقته أيضًا صاحبته فى التفكير اللاهوتى فكان له مركزًا كبير فى الحوار اللاهوتى بينا وبين سائر الطوائف المسيحية.

وأضاف البابا شنودة أن دقته صاحبته أيضًا فى الحوار مع الكهنة، فدقته وعلمه رشحته لينال مناصب عديدة فى الكنيسة حيث صار أسقفًا لأيبارشية واسعة تشمل ثلاثة محافظات ورئيسًا لدير القديسة دميانة بالبرارى، وصار سكرتيرًا عامًا للمجمع المقدس وصار، نائبًا للمركز الإكليريكى العام، ويمثل الكنيسة فى الحوار اللاهوتى عن الكنائس الأخرى، حتى مثل الكنائس الشرقية بجملتها، مؤكدًا أنه صار بهذا الشكل لاهوتيًا معروفًا فى الكنيسة.

وتوفى الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير الشهيدة دميانة بالبراري، عن عمر يناهز 76 عاما، إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تواجده بالقاهرة، ومن المقرر أن تقام صلاة الجناز لمطران دمياط بدير القديسة دميانة بالبراري، في الثانية عشرة، غدً الخميس.

ولد الأنبا بيشوي يوم 19 يوليو 1942 بمدينة المنصورة، وتمت سيامته أسقفًا في 24 سبتمبر 1972، وفي عهد البابا شنودة الثالث تولي رئاسة لجنة الإيمان والتعليم والتشريع ولجنة شئون الإيبارشيات ولجنة شئون الأديرة ولجنه العلاقات الكنسية، ولجنة الرعاية والخدمة.